حزب الله اللبناني جزء من منظومة قوات الحرس التابع لنظام ملالي إيران، والذي يستخدمه النظام الإيراني في دول مختلفة. والسؤال هو من أين يتم تأمين ميزانية نفقات هذه المجموعة؟ اعترف قائد حزب الله رسمياً أن ميزانية نفقات المجموعة يتم دفعها من قبل نظام ولاية الفقيه بشكل كامل. وهذا ليس السبيل الوحيد لتمويل هذه الجماعة الإرهابية، وإنما قسم آخر من مدخول هذه الجماعة يأتي عن طريق شبكة دولية لتهريب المخدرات تابعة لقوات الحرس الثوري. التحقيق بهذا الموضوع كان ضمن مشروع يسمى «كاساندار»، الذي وضع على الطاولة بعد ممارسة ضغوطات لتنفيذه لكن إدارة أوباما تدخلت وأوقفت المشروع. موقع الإذاعة الفرنسية في تقرير له في 29 ديسمبر 96 ضمن تقرير استقصائي للأميركي بوليتيكو وضح دور حزب الله في عمليات تهريب المخدرات عالمياً وجرائمه الفظيعة. بالإضافة لكون حزب الله منظمة عسكرية إرهابية، تحول أيضاً إلى نقابة عالمية للأعمال الإجرامية كتهريب المخدرات والسلاح وغسيل الأموال. وأوضحت تحقيقات بوليتكو أن دخل حزب الله السنوي يعادل مليار دولار عن طريق هذه العمليات والتي حصل على قسم منها على الأراضي الأميركية. مشروع كاساندرا بدأ مشروع كاساندرا في عام 2008 بعد الحصول على معلومات ودلائل تشير إلى نشاطات حزب الله في مجال تهريب المخدرات ومختلف الأعمال الإجرامية. ثمانية سنوات من عمل المكلفين بمشروع كاساندرا والذين كانوا مقربين من وزارة الخارجية الأميركية بدؤوا التحقيق بشبكات تهريب المخدرات وغسيل الأموال المرتبطة بحزب الله في أميركا وفي دول مختلفة. خلال هذه المدة من التنصت على المكالمات واختراق شبكات تهريب المخدرات وغسيل الأموال وبالتنسيق مع 30 وكالة أميركية خارج البلاد وصل هذا المشروع إلى إدارة الاستخبارات المركزية الأميركية. طرق التهريب وغسيل الأموال نتائج التحقيقات تشير إلى أن حزب الله كان لديه طريقين لتوزيع المواد المخدرة عالمياً، الطريق الأول من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا ومن هناك إلى أوروبا والشرق الأوسط، والطريق الثاني من فنزويلا والمكسيك إلى أميركا. حزب الله ومن أجل غسيل الأموال التي يكسبها، يشتري سيارات أميركية مستعملة عن طريق شركات وأفراد مرتبطون به داخل أميركا ويصدرها إلى أفريقيا. دخل حزب الله السنوي يصل إلى مليار دولار يحصل عليها من بيع السيارات في أفريقيا وعن طريق شبكات مالية ومصرفية خاصة مرتبطة بحزب الله يتم تصفية هذه الأموال. حزب الله من أجل الحصول على الدخل يعتمد طرق غير شرعية أخرى مثل تهريب الأسلحة وتهريب المواد الكيميائية الخطيرة. موقف المقاومة الإيرانية أكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في وقت سابق أن نظام الملالي يدعم حزب الله اللبناني بعشرات المليارات من الدولارات، كما يموّل خامنئي الحشد الشعبي العراقي. نهاية كاساندرا ديفيد آشر مؤسس كاساندرا يقول: «كلما تأخرت أميركا في محادثات برنامج إيران النووي يبقى مشروع كاساندرا مسكوت عنه وبعد إعلان الاتفاق النووي في عهد إدارة اوباما تم تكليف المسؤولين عن مشروع كاساندرا بمهام أخرى وبذالك تم إيقاف عمل المشروع». وأضاف، أفضل الطرق لتدمير مثل هذه الشبكات، قطع مصادر تمويلها وملاحقة المؤسسات المالية التابعة لها قانونياً. ويؤكد آشر أن مع استمرار تحقيقات كاساندرا توصلنا إلى أحد البنوك في بيروت والذي يعتبر الأكثر نشاطاً في غسيل أموال حزب الله وهو بنك لبنان الكندي. وزارة الخارجية الأميركية أدرجت هذا البنك ضمن المؤساسات الأساسية لغسيل الأموال.