في هذه المناسبة السعيدة يسرني تهنئة قيادتنا الحكيمة فذكرى البيعة الثالثة الغالية فرحة يعيشها أبناء الوطن بمختلف أطيافهم والحقيقة التي أعلنها بقناعة تامة هي أن قوة الدول والمجتمعات وقدرتها على التأثير والفاعلية لم تعد قاصرة على عدد السكان أو القدرة الاقتصادية أو غيرها من الاعتبارات التقليدية فقط، والحقيقة أنني لم أجانب الصواب إذا قلت: إن سياسات قيادات العالم في صناعة القرار الداخلي والخارجي والقدرة على تحقيق الأهداف وإحداث الاتساق الداخلي والانسجام بين توجه المواطن والدولة من ناحية أخرى هي علامة القيادة الناجحة التي بدت واضحة بقيادتنا المباركة فقد بدت هذه العلامات ملمحاً هاماً واتجاها مميزاً ظهر جلياً منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم مقاليد الحكم فقد تجلى أسلوب الإدارة الرشيدة للدولة كمنهج، فالإدارة الرشيدة اليوم تلعب دوراً مهماً في إثبات قوة الدولة وتعزيز مكانتها على خارطة المجتمع المحلي والعلاقات الدولية كون من يمارسها كفاءة خبيرة قادرة على إتاحة الفرص، واستخدام المساحات المتاحة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تسهم في منح الدولة القوة المنشودة. وتتمثل أبعادها في تطبيق حكم الشرع، وتحقيق العدالة والتكافؤ، وتأكيد السيادة، وبيان الفعالية، وقدرة التأثير، وإحداث التنمية الشاملة.. وغيرها. وعبر هذه الأسطر أجدها فرصة عزيزة على قلوبنا لنجدد البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي للعهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع نبايع بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم داعين الله أن يوفق هذه البلاد وينصرها على أعدائها إنه سميع مجيب، كما أهنّئ صاحب السمو المكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ونائبه اللذين دفعا عجلة التنمية بالقصيم خطوات سابقة للزمن. *رئيس بلدية محافظة ضرية بالقصيم