* لم تكن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله لمبايعة الأمير محمد بن سلمان مفاجئة كبرى لمن يقرأ الأحداث السياسية والاقتصادية والأمنية منذ بروز الأمير محمد بن سلمان في المشهد الوطني والعالمي ، ذلك البروز اللافت بقوة مع إعلان رؤية 2030 وما تلاها من ردود أفعال متباينة حول جدواها ومدى فاعليتها للتنمية الوطنية . * شخصية الملك سلمان يحفظه الله شخصية قيادية شجاعة عازمة وحازمة واستثنائية في خبراتها وقراءاتها للأحداث التاريخية ومعاصرتها ومشاركتها في صناعة القرارات لست فترات حكم ، واجهت كل فترة تحديات مختلفة ومتنوعة وخطيرة ، وهي شخصية تحتاج نماذج قيادية مساندة وطموحه تلبي متطلباتها وتحقق غاياتها النهائية ، وشخصية الأمير محمد بن سلمان تتوافق مع سمات شخصية الملك سلمان إن لم تتطابق معها في في كل شيء . * أثبت الأمير محمد بن سلمان كفاءة منقطعة النظير في ما كلّف به من مهام في إدارة شؤون الدولة الاقتصادية والتنموية والعسكرية واستطاع إقناع الداخل والخارج بتوجهاته المستقبلية من خلال اللقاءات التلفزيونية والصحفية التي كشفت قوة ومتانة شخصيته رغم حداثتها ، وثقته بنفسه أولاً وقبل كل شيء ثم بمقدرات وطنه وإدراكه لمكانة المملكة التاريخية وأهمية دورها المعاصر في استقرار منطقة الشرق الأوسط بصفتها أهم القوى الإقليمية على وجه الإطلاق . * قيام الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق بمبايعة الأمير محمد بن سلمان في صورة نادرة لا يمكن أن تتكرر إلا في حكم الأسرة السعودية ، تلك الصورة التي تتسم بالحكمة والاتزان والالتزام بطاعة ولي الأمر وتغليب المصالح الوطنية التي يراها ولي الأمر والمرونة في تحديث أنظمة الحكم الأساسية بما يخدم الوطن ويحفظ أمنه واستقراره . * مبايعة الأسرة المالكة من أبناء الملك عبدالعزيزيرحمه الله وأحفاده وعلى رأسهم رئيس هيئة البيعة يؤكد ترابط وتعاضد الأسرة المالكة ودعمها وتأييدها لقرارات ولي الأمر وقبولها لشخصية الأمير محمد بن سلمان وإيمانها بقدراته وكفاءته وملائمته لمستقبل الوطن . * مبايعة هيئة كبار العلماء والمسؤولين وأهل الحل والعقد والمثقفين والمفكرين والمواطنين للأمير محمد بن سلمان هو استمرار لوفاء هذا الشعب الأبي ومحبته لولاة الأمر ووعيه بأهمية البيعة الشرعية في تعزيز قوة مكونات الدولة واستقرارها ورخاءها . * تهنئة قيادات العالم وقواه الدولية والإقليمية بسرعة للأمير محمد بن سلمان دليل على قوة قيادة الدولة السعودية ومكانتها وسيادتها واستقلالية القرارات فيها وأهمية استقرارها ، وايضاً الإعجاب الذي أبداه كثير من زعماء العالم بشخصية الأمير محمد بن سلمان بعد أن قام بالعديد من الزيارات الدولية والإقليمية لتلك القيادات وما يكتب من تقارير وتحليلات عن شخصية الأمير محمد وأدوارها الوطنية والإقليمية والدولية . * مبايعة الأمير محمد بن سلمان ليس نهاية المطاف ، إنما خطوة نحو المستقبل الجديد الذي هندس أبعاده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتؤده منذ زمن بعيد ؛ لخلق صورة حديثة للدولة السعودية المعاصرة مختلفة تماماً عن فترات الحكم السابقة ، والقادم هو المنتظر . * الجميل في التوجهات الحديثة على المستوى الوطني هو التوازن في الاهتمام بالمواطن في الداخل والتفاعل والمرونة مع متطلباته وفي العلاقات الدولية الخارجية التي تفرضها مكانة مملكتنا الحبيبة إقليمياً ودولياً في كافة المجالات . * يبقى على اعلامنا أن يكون في مستوى الحدث مشاركة وتفاعلاً ونقلاً وتأثيراً وصدقاً وشفافية ونقداً بما يوازي التوجهات المستقبلية . اللهم احفظ وطننا ، ووفق قادتنا إلى كل خير لمواطنينا وأمتنا ،،،،