في الوقت الذي تتعرض فيه اللغة العربية لكافة أشكال الهيمنة والصراع على البقاء، تزداد أهمية الاحتفاء والاحتفال بها، كمصدر لصون الهوية والتراث العربي، إذ نظمت الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة بالتعاون مع مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية، ندوة حول "الجهود السعودية فى خدمة اللغة العربية"، الاثنين الماضي، بإحدى فنادق القاهرة، ناقش فيها المتحدثون أهمية اللغة العربية كضرورة وكيفية تطويرها آليًّا. شارك في الندوة، كل من د. خالد النامي، الملحق الثقافي السعودي، و د. محمود الربيعي، نائب رئيس مجمع اللغة العربية، و د. سالم السميري، و د. منصور الغامدي، و د. سعد القحطاني، و د. جمعان القحطاني، و د. صالح النصار و د. عبدالرحمن الربيع وأدار الاحتفالية عبدالله الحمد، مدير الشؤون التعليمية بالملحقية. وقال د. خالد النامي، الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة، إن اللغة العربية، لغة ثرية وجسر يربط عدة دول ببعضها، كما أن لها دوراً مهماً في حفظ حضارة الإنسان وثقافته ونشرهما، إذ أشارت إلى ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 3190 (د-28) في 18 ديسمبر 1973. وأضاف "النامي"، أن الملحقية الثقافية بالقاهرة وبالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، تحتفي بهذه المناسبة في إطار دور الملحقية المتمثل في تبادل الثقافات وتعزيز علاقات التعاون العلمي والتعليمي بين المملكة والبلدان الأخرى من خلال العديد من البرامج والفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية. وأكد الملحق الثقافي، على دور الملحقيات الثقافية في اتباع توجيهات المملكة النيرة للممثليات المملكة المختلفة في الخارج بالاهتمام بالجوانب الحضارية والثقافية للمملكة وأهمية إبرازها للجمهور وللقارئ في الخارج بطريقة تعكس مكانتها وتنفيذًا لما تضمنته رؤية 2030 برنامجًا خاصًا بالصورة الذهنية عن المجتمع السعودي والعمل على تحسينها. وتحدث د. عبدالرحمن الربيع، عن جهود المملكة العربية السعودية، ومدى اهتمامها باللغة العربية على مستوى العالم، مشيرًا إلى المعاهد والكليات التي انشأتها المملكة خارج العالم العربي لنشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية، كما يقدم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز دورات علمية لتعليم اللغة العربية، ودعم أقسام اللغة في الجامعات المختلفة وغيرها. ونقل د. الربيع كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن اللغة العربية والتي جاء فيها؛ "بلدنا السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا، وهي تؤسس تعليمها عل هذه اللغة الشريفة، وتدعم حضورها في مختلف المجالات، وقد تأسست الكليات والأقسام والمعاهد وكراسي البحث في داخل المملكة وخارجها لدعم اللغة العربية وتعليمها وتعلمها". المشاركون أكدوا على أهمية اللغة وصونها في ظل التحديات