تشارك المملكة في الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تبدأ فعالياته يوم الأربعاء المقبل (23 يناير الجاري) بأرض المعارض بمدينة نصر (شرق القاهرة) ويستمر حتى 6 فبراير المقبل، بأكبر جناح دولي بهدف توثيق الروابط الفكرية والثقافية بين أقطار الوطن العربي، وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب (الناشر والمؤلف والقارئ). وبمناسبة مشاركة المملكة في المعرض أصدرت الملحقية الثقافية بالقاهرة بيانًا أمس الأول الخميس أكدت فيه مشاركتها بقوة في المعرض ب 56 جهة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وقال الملحق الثقافي المشرف العام على مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور خالد بن محمد الوهيبي في البيان: إنه بناء على توجيهات معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بالمشاركة المتميزة للمملكة في كافة الفعاليات الثقافية المقامة على أرض الكنانة وفي مقدمتها معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره أكبر معارض الكتب العربية والثاني عالميًا بما يبرز المكانة المرموقة للمملكة، بناء على ذلك جاء الإعداد المبكر لهذه المشاركة من قبل الملحقية الثقافية المشرفة على الجناح السعودي في المعرض للمرة العاشرة منذ أن انضوت الجهات السعودية المختلفة سواء أكانت حكومية أم خاصة تحت جناح واحد يحمل اسم المملكة، حيث تبلورت فيه هوية الثقافة السعودية، وتحددت معالم شخصيتها المتفردة لكل من ينشدها، وظهر الجناح السعودي بكل تنويعاته الفكرية والعلمية والأدبية كأبلغ سفير عن الثقافة السعودية. وأوضح الملحق في البيان الذي حصلت «المدينة» على نسخة منه أن المشاركة السعودية لهذا العام تضم ستا وخمسين جهة، منها 18 جهة حكومية تضم وزارات التعليم العالي والثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية، إضافة إلى الجامعات الحكومية والمكتبات العامة، كما يصل عدد الجهات الخاصة إلى 38 جهة، بعضها يشارك للمرة الأولى، مشيرًا إلى أن الجناح السعودي يمتد عطاؤه على مساحة 3000 متر مربع بما يضعه في المركز الأول من بين كافة الدول المشاركة في المعرض. وتوجه الملحق بالشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما غير المحدود للأنشطة الثقافية التي من شأنها أن تبرز المكانة الثقافية المرموقة للمملكة، كما توجه بالشكر إلى وزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف على دعمهما المتواصل للملحقية في سبيل إظهار الجناح السعودي على الوجه الأمثل، كما توجه بالشكر إلى الجهات المشاركة في الجناح (الحكومية والخاصة) على مسارعتها للمشاركة واستجابتها لكافة الشروط والمتطلبات التي طرحتها الملحقية، مما كان له أبلغ الأثر في الإعداد المبكر لمشاركة المملكة في المعرض، وكذلك وجه الوهيبي الشكر إلى وزارة الثقافة المصرية على ما قدمته من تيسيرات للمشاركة السعودية من أجل إنجاحها. وفيما يخص البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة في دورة هذا العام من المعرض، أوضح الدكتور الوهيبي أن البرنامج حافل بخمس محاضرات اختيرت موضوعاتها بعناية بما يتواكب مع اهتمام المثقف والمواطن السعودي والعربي اليوم، وبما يضيء للمتلقي جوانب من جهود المملكة في مجال الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، حيث ضم البرنامج الثقافي المحاضرات الآتية: «مستقبل الهوية العربية من خلال اللغة» للدكتور أحمد بن محمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود سابقًا، و»الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج: مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة العربية أنموذجًا» ويلقيها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمي سابقًا، و»الهوية من منطلق محافظة إلى منطلق نهوض» للدكتور عبدالرحمن الزنيدي أستاذ الثقافة الإسلامية، و»العولمة الثقافية وأثرها على الهوية اللغوية العربية» للدكتور محمد خضر عريف أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز، وأخيرًا «تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والمستقبل» للدكتورعلي بن عبدالله الزبن أستاذ الدراسات العليا وأحاديث الأحكام.