التقى سفير كوريا الشمالية في الأممالمتحدة الخميس بمسؤول كبير في المنظمة الدولية زار مؤخرًا بيونغ يانغ للدفع باتجاه إجراء مباحثات لانهاء التوتر القائم حول برامج التسلح النووية والبالستية لهذا البلد الآسيوي المعزول. وأجرى السفير جا سونغ نام مباحثات مع مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان لمتابعة زيارته الأخيرة لبيونغ يانغ الأسبوع الفائت، حسب ما قال مسؤول في الأممالمتحدة. والتقى فيلتمان مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو ونائبه باك ميونغ-كوك خلال زيارته بيونغ يانغ، وهي الاولى لمسؤول اممي رفيع المستوى منذ عام 2011. وحضر جا سونغ نام هذه اللقاءات التي دعا فيها فيلتمان لعقد مباحثات بخصوص فتح قناة دبلوماسية وإبعاد شيح الحرب في شبه الجزيرة الكورية. ويأتي اللقاء الذي عقد في مقر الأممالمتحدة بعد إعلان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون أن الولاياتالمتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع كوريا الشمالية حول نزع اسلحتها النووية بدون شروط مسبقة، وهو ما عد تحولاً في سياسة واشنطن في هذا الملف المشتعل. وقال تيلرسون خلال اجتماع لمنتدى المجلس الاطلسي حول الأزمة الكورية في واشنطن: نحن مستعدون لعقد اول اجتماع بدون شروط مسبقة. لكن البيت الأبيض ووزارة الخارجية شددتا أن الموقف الأميركي لم يتغير وأصرتا أن على كوريا الشمالية أن تظهر نية لوقف اختباراتها النووية والبالستية. وقال فيلتمان إنه فيما لم تتعهد بيونغ يانغ بإجراء مباحثات، قد اتفقوا على انه من المهم منع الحرب. وأضاف: الوقت سيكشف عن الاثر الذي تركته محادثاتنا، لكني اظن اننا تركنا الباب وراءنا مفتوحاً، وآمل بكل حماسة انه سيتم فتح الباب امام حل تفاوضي على مصراعيه. ومن المقرر أن يتحدث تيلرسون الجمعة أمام اجتماع على المستوى الوزاري في مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية، سيتابعه الدبلوماسيون عن قرب بحثاً عن أي إشارة لانفتاح تجاه بيونغ يانغ. وتفرض الأممالمتحدة ثماني حزم من العقوبات على كوريا الشمالية تحظر بصورة خاصة استيراد الفحم والحديد ومنتجات النسيج والصيد من هذه الدولة كما تحظر إقامة شركات مع كوريين شماليين وتوظيف مواطنين من كوريا الشمالية خارج بلادهم. ونصت الحزمة الأخيرة من العقوبات أيضاً على الحد من إمدادات النفط للشمال.