قال مسؤول كوري جنوبي أمس الجمعة، إن كوريا الشمالية عبّرت عن استعدادها للعودة إلى المحادثات السداسية المتعلقة ببرنامجها النووي، لكنها شددت على إجراء مزيد من المحادثات المباشرة مع الولاياتالمتحدة أولاً. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤول رفض الكشف عن هويته، أن كوريا الشمالية ترغب بالعودة إلى المحادثات السداسية لكنها تصر على اجراء محادثات مباشرة إضافية مع الولاياتالمتحدة أولاً. وقال المصدر إن واشنطن المرتابة تريد ضماناً راسخاً بأن بيونغ يانغ ستعود إلى المحادثات السداسية، قبل أن توافق على عقد أي مباحثات ثنائية أخرى مع الأخيرة. وكانت الولاياتالمتحدة وافقت في العام 2009 الماضي على عقد اجتماع ثنائي مع كوريا الشمالية بعد أن قالت الأخيرة إنها ستعود إلى طاولة المفاوضات النووية اعتمادا على نتائج المحادثات المباشرة مع واشنطن، الا انها وضعت منذ ذلك الحين مطالب جديدة، مثل رفع العقوبات المفروضة عليها، واستمرت في مقاطعة المحادثات السداسية. وقال المسؤول: "إن الولاياتالمتحدة ترى على ما يبدو ، أنه لا تغير في موقف كوريا الشمالية ولذلك لم يحُرز أي تقدّم". وأشارت "يونهاب" إلى أن كبير المفاوضين النوويين لكوريا الشمالية كيم كي كوان، يسعى لزيارة واشنطن لإجراء مشاورات ثنائية، لكن الأخيرة ترفض منحه تأشيرة السفر، لافتة إلى أنه لن يكون هناك محادثات ثنائية ما لم تتعهد كوريا الشمالية أولا بالعودة إلى المحادثات السداسية. وتطالب كوريا الشمالية برفع عقوبات الأممالمتحدة المفروضة عليها بسبب تجربتها النووية في العام الماضي وبدء محادثات منفصلة مع واشنطن لإنهاء الحرب الكورية رسميا باتفاقية سلام. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ان مثل هذه التنازلات، لن تكون متاحة، إلا بعد رجوع بيونغ يانغ إلى المفاوضات النووية والتزامها مجدداً بالاتفاقيات السداسية الخاصة بنزع الأسلحة النووية ، الموقعة في عامي 2005 و 2007. إلى ذلك، من المنتظر أن يزور وي سونغ لاك ، المفاوض الرئيسي لكوريا الجنوبية في المحادثات السداسية، واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة استئناف المفاوضات المتوقفة وغيرها من القضايا. وذكرت الوكالة أن وي سيرافق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك لحضور قمة الأمن النووي في واشنطن ، لكنه سيغتنم أيضا الفرصة للقاء نظرائه الأمريكيين لإجراء محادثات حول استئناف المحادثات السداسية. وقال وي إن القضايا التي سيتم بحثها ستشمل بالطبع سبل استئناف المحادثات السداسية، مضيفاً "لكنني أتوقع أيضا أن نتمكن من مناقشة القضايا الراهنة التي تواجه الدول" . وأشار إلى ان غرق السفينة الحربية التابعة للبحرية قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية، مؤخراً سيكون أيضا على جدول الأعمال خلال إجراء مشاورات مع نظرائه الأميركيين، بمن فيهم الممثل الخاص للسياسة تجاه كوريا الشمالية ستيفن بوسورث. وكانت الولاياتالمتحدة قد عرضت تقديم المساعدة في الجهود المبذولة لتحديد سبب الحادثة.