قرار مشاركة المنتخب السعودي الرديف لكرة القدم في بطولة الخليج التي ستحتضنها الكويت أراه قراراً مثالياً في ظل الأهمية الكبيرة لاستمرار مسابقة دوري المحترفين الذي يعد أفضل إعداد وتجهيز للاعبي "الأخضر" قبل الدخول في معمعة الاستعداد لخوض غمار نهائيات كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب السعودي كمنتخب خليجي وحيد في هذه البطولة. إيجابية المشاركة بالفريق الرديف لا تقتصر فقط على استمرارية مباريات دوري المحترفين والتي أشرت إليها في البداية إنما تتمثل في أن مشاركة هذه العناصر التي لم تنضم للمنتخب الأساسي يمكن أن نستخرج منها عنصرين أو ثلاثة يتم الاستفادة منهم وضمهم للمنتخب الذي يعد لمباريات كأس العالم. أتصور أن ظروف إقامة بطولة الخليج ال23 واستضافة الكويت لها وعامل الوقت والتوقيت بالتزامن مع مباريات دوري المحترفين أجبر اتحاد الكرة على اتخاذ هذا القرار الذي لا يؤثر على إعداد المنتخب الأول لكأس العالم وفِي الوقت ذاته استمرار المشاركة السعودية في بطولات الخليج العربي. أما عن التشكيل الذي تم اختياره للمشاركة في بطولة الخليج أراه مناسباً ومثالياً إذ يجمع بين عدد من لاعبي الخبرة والعناصر التي لم يسبق لها المشاركة دولياً. الأمنيات بالتوفيق للكويت بنجاح البطولة والأمنيات أن نستفيد كمنتخب سعودي من هذه المشاركة لاكتشاف عناصر ربما ستكون ضمن تشكيلة المنتخب في مونديال روسيا 2018.