يفتتح المنتخب السعودي "الرديف" مواجهاته في بطولة غرب آسيا لكرة القدم في نسختها السابعة، غداً الأحد بمواجهة مثيرة مع منتخب إيران عند الساعة 7:30 من مساء الغد على ملعب علي الصباح في دولة الكويت مستضيف البطولة. وينص نظام البطولة على تأهل الأول من كل مجموعة فضلاً عن أفضل ثانٍ بين المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي بعد أن يجري إلغاء نتائج الفريق صاحب المركز الرابع في المجموعتين الأولى والثانية، نظراً لكون الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات.
ويُنتظر أن تستحوذ المواجهة بين السعودية وإيران على الاهتمام نظراً للحساسية التي لطالما رافقت لقاءاتهما السابقة، ويبدو أن البطاقة المباشرة ستنحصر بينهما.
ولا يقتصر الصراع بين البلدين على مباريات المنتخب بل يمتد حتى إلى الأندية التي تقع في مواجهة بعضها بعضاً في مسابقة دوري أبطال آسيا.
من جانب آخر، يدخل المنتخب السعودي إلى البطولة للمرة الأولى وذلك بفريق رديف مطعّم بعناصر من الصف الأول أبرزهم أسامة هوساوي لاعب الهلال السابق والاتحاد الحالي وقد أنهى معسكراً في الدمام خاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الأولى على الاتفاق 3-صفر وفي الثانية على منتخب زامبيا 2-1.
ويمر المنتخب السعودي الأول بمرحلة من إعادة البناء إثر خيبة الخروج المبكّر من تصفيات كأس العالم، ويمني جمهوره العريض النفس بالتعويض، وإن نسبياً، من خلال إحراز لقب بطولة غرب آسيا كخطوة أولى ومن ثم كأس الخليج المقررة منافساتها في البحرين خلال يناير المقبل كخطوة تالية، وذلك قبل الدخول في معمعة تصفيات كأس أمم آسيا 2015 المقررة نهائياتها في أستراليا والتي تعد الهدف الرئيسي ل"الأخضر".
يشرف المدرب خالد القروني على الفريق في البطولة الحالية يرافقه الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب الأول كمراقب بهدف اختيار العناصر المناسبة ل"الأخضر الكبير" على أعتاب كأس الخليج.
أما المنتخب الإيراني يعد كالعادة مرشحاً ليس فقط لبلوغ نصف النهائي، بل لانتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 2000 و2004 و2007 و2008، علماً بأنه لم يغب بتاتاً عن البطولة التي أبصرت النور عام 2000.
وعلى الرغم من الجدية التي لطالما خاض بها الفريق البطولة الإقليمية، فإن اهتمامه الرئيسي ما زال منصباً على التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل حيث يشغل المركز الثالث في المجموعة الأولى من الدور الرابع الحاسم برصيد 7 نقاط من 5 مباريات، متخلّفاً عن كوريا الجنوبية الثانية بفارق الأهداف لكن بمباراة أكثر، وأوزبكستان المتصدرة "8 نقاط من 5 مباريات".
وفي المباراة الثانية، يعد منتخب البحرين مرشحاً لمنافسة السعودية وإيران على البطاقة المباشرة، وهو يمتلك فرصة لتسجيل انطلاقة قوية في البطولة كونه يواجه منتخب اليمن طري العود.
يخوض منتخب البحرين غمار البطولة للمرة الثانية فقط، وقد دخل معسكراً إعدادياً في المنامة استعداداً للحدث تغلّب خلاله على الأردن 3-صفر ودياً.
يقود الفريق المدرب الأرجنتيني الخبير غابريال كالديرون الذي استلم مهامه قبل فترة خلفاً للإنجليزي بيتر جون تايلور المقال بعد الخسارة أمام الإمارات 1-6 ودياً في أكتوبر الماضي.
وقرر كالديرون الرهان في البطولة على تشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، وخاض فريقه سلسلة من المباريات الودية آخرها انتهت بفوزه على فلسطين بهدفين نظيفين.
من جانب آخر، ما زال المنتخب اليمني يبحث لنفسه عن هوية في خريطة كرة القدم العربية والإقليمية.