يفتتح المنتخب السعودي لكرة القدم مبارياته في النسخة السابعة من بطولة غرب آسيا التي انطلقت أمس في الكويت بمواجهة نظيره الإيراني على ستاد علي صباح السالم في نادي النصر ضمن مباريات المجموعة الثانية في البطولة. ويشارك الأخضر بفريق أغلب عناصره من الشبان (تحت 22 عاما) إضافة إلى بعض عناصر الخبرة، ويعول خالد القروني مدرب المنتخب كثيراً على مستوى لاعبيه الشبان، وكذلك خبرة بعض المخضرمين مثل أسامة هوساوي وأحمد الفريدي. وينتظر أن تستحوذ المواجهة بين السعودية وإيران على الاهتمام نظرا للحساسية التي لطالما رافقت لقاءاتهما السابقة، ويبدو أن البطاقة المباشرة ستنحصر بينهما. ولا يقتصر الصراع بين البلدين على مباريات المنتخب، بل يمتد حتى إلى الأندية التي تقع في مواجهة بعضها البعض في مسابقة دوري أبطال آسيا. المنتخب الإيراني يعتبر كالعادة مرشحا ليس فقط لبلوغ نصف النهائي، بل لانتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، علما أنه لم يغب بتاتا عن البطولة التي أبصرت النور عام 2000. يدخل المنتخب السعودي البطولة للمرة الأولى، وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الأول، وأنهى معسكرا في الدمام خاض خلاله مباراتين وديتين، فاز في الأولى على الاتفاق 3/0 وفي الثانية على منتخب زامبيا 2/1. ويمر المنتخب السعودي الأول بمرحلة إعادة البناء إثر خيبة الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم، ويمني جمهوره العريض النفس بالتعويض، وإن نسبيا، من خلال إحراز لقب بطولة غرب آسيا كخطوة أولى، ومن ثم كأس الخليج التي ستقام في البحرين خلال كانون الثاني (يناير) المقبل كخطوة تالية، وذلك قبل الدخول في معمعة تصفيات كأس أمم آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا والتي تعتبر الهدف الرئيس ل''الأخضر''. يشرف المدرب خالد القروني على الفريق في البطولة الحالية يرافقه الهولندي فرانك رايكارد مدرب المنتخب الأول كمراقب بهدف اختيار العناصر المناسبة ل''الأخضر الكبير'' على أعتاب كأس الخليج. وفي المباراة الثانية، يعتبر منتخب البحرين مرشحا لمنافسة السعودية وإيران على البطاقة المباشرة، وهو يمتلك فرصة لتسجيل انطلاقة قوية في البطولة كونه يواجه منتخب اليمن طري العود. يخوض منتخب البحرين غمار البطولة للمرة الثانية فقط، وقد دخل معسكرا إعداديا في المنامة استعدادا للحدث، تغلب خلاله على الأردن 3/0 وديا. يقود الفريق المدرب الأرجنتيني الخبير جابريال كالديرون الذي تسلم مهامه قبل فترة خلفا للإنجليزي بيتر جون تايلور المقال بعد الخسارة أمام الإمارات 1/6 وديا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقرر كالديرون الرهان في البطولة على تشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، وخاض فريقه سلسلة من المباريات الودية آخرها انتهت بفوزه على فلسطين بهدفين نظيفين. من جانبه ما زال المنتخب اليمني يبحث لنفسه عن هوية في خارطة كرة القدم العربية والإقليمية بعد أن تمثلت خطوته الأولى على هذا الصعيد في المشاركة في بطولة كأس الخليج، مع العلم أنه استضاف نسختها الأخيرة عام 2010 التي شهدت تتويج الكويت للمرة العاشرة (رقم قياسي) على حساب السعودية (1/0). يشارك اليمن في المسابقة للمرة الثانية أيضا ويقوده المدرب البلجيكي توم سانتفيت. وكان الفريق قد دخل معسكرا إعداديا في القاهرة امتد أسبوعين، لكن تشكيلته خلت من أبرز النجوم القائد والحارس سالم عبد الله عوض وعلاء الصاصي المحترف في الميناء العراقي.