أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أهمية "شمل" رئيس النظام السوري بشار الأسد في المحادثات حول مستقبل سورية، مضيفاً بأن واشنطن وفرنسا طلبتا من موسكو الضغط على وفد النظام للمشاركة في مفاوضات جنيف بعد أن دخلت الجولة الثامنة من المفاوضات في حالة جمود بسبب انسحاب وفد النظام. وقال أحد أعضاء الوفد السوري المعارض أن معظم الدبلوماسيين الذين التقوا الوفد كرروا النداء نفسه وهو مطالبتنا بالتنازل عن مطلب إسقاط النظام في الوقت الحالي بشكل مؤقت إذا كنا نريد التوصل لحل بسبب واقع الحال على الأرض في ضوء تقدم النظام على كافة الجبهات". كما أعلن المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، الأسبوع الماضي أن مصير الأسد لم تتم مناقشته بعد والتركيز الآن على النقاط العريضة والمشتركة حيث تم التوصل إلى عدة نقاط من الممكن أن يتفق عليها جميع الأطراف في مقدمتها شكل سورية المستقبلي الذي سيكون "ديموقراطياً وغير طائفي". في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية الكازخي، غالماخان كويشيبايف، أن بلاده بدأت التحضير للمحادثات السورية في أستانة، والتي من المرجح انعقادها في الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر الجاري، ويشرف على محادثات أستانة بشكل أساسي ثلاث دول هي (إيرانوروسيا وتركيا) للاتفاق على "تخفيف التوتر" بين الأطراف السورية. وكانت جميع أطراف أستانة قد اتفقت في آخر لقاء جمعهم في سوتشي الروسية الشهر الماضي على تعزيز وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات للمتضررين في الحرب وإجراء مؤتمر حوار تشارك فيه جميع المكونات السورية. وقال رئيس الوزراء التركي حول محادثات أستانة أنها "ليست في تنافس" مع المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدةبجنيف، موضحاً بأن أستانة محاولة لإعداد بنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية على لسان المتحدث باسم البنتاغون روب مانينغ أن نحو 2000 جندي من الجيش الأميركي يقاتلون في سورية، ونحو 5200 جندي يقاتلون في العراق. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، في وقت سابق، أن نحو 500 جندي أميركي فقط يقاتلون في سورية، بينما أجبرت وسائل إعلام أميركية البنتاغون على الكشف عن العدد الحقيقي الذي يتجاوز العدد المصرح عنه بأربعة أضعاف. إلى ذلك، ظهر المسؤول عن إدارة العمليات الرئيسية لروسيا في سورية الجنرال سيرجي رودسكوي الخميس عبر شاشة تلفزيون روسيا 24 ليعلن إنجاز الجيش الروسي المهمة في سورية وتخلص البلاد بالكامل من سيطرة ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي. وعلى هامش التنسيق الجاري بين القوات الأميركية وقوات سورية الديمقراطية المقاتلة لتنظيم "داعش" الإرهابي، دعم الجانب الأميركي انتخابات مجالس بلدية لتشكيل مجالس تدير القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات الشعب الكردية وسورية الديمقراطية. وتعتبر هذه الانتخابات الثانية التي تعقد في المنطقة وهي تتم في إطار عملية تفضي إلى تشكل برلمان محلي أوائل العام 2018 سيحقق حلم الأكراد بحكم ذاتي على مبدأ الدولة الاتحادية، إذا لم تعترضهم عقبات من النظام السوري أو روسيا حتى موعد الإعلان عن تمام تشكّل البرلمان.