ظهر الجنرال الكولونيل سيرجي رودسكوي المسؤول عن إدارة العمليات الرئيسية لروسيا في سورية الخميس عبر شاشة تلفزيون روسيا 24 ليعلن إنجاز الجيش الروسي المهمة في سورية وتخلص البلاد بالكامل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. كما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أهمية "شمل" رئيس النظام السوري بشار الأسد في المحادثات حول مستقبل سورية مضيفاً بأن واشنطن وفرنسا طلبتا من موسكو الضغط على وفد النظام للمشاركة في مفاوضات جنيف بعد أن دخلت الجولة الثامنة من المفاوضات في حالة جمود بسبب انسحاب وفد النظام. وقال أحد أعضاء الوفد السوري المعارض أن معظم الدبلوماسيين الذين التقوا الوفد كرروا النداء نفسه وهو مطالبتنا بالتنازل عن مطلب اسقاط النظام في الوقت الحالي بشكل مؤقت إذا كنا نريد التوصل لحل بسبب واقع الحال على الأرض في ضوء تقدم النظام على كافة الجبهات". كما أعلن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأمميلسوريا الأسبوع الماضي أن مصير الأسد لم تتم مناقشته بعد والتركيز الآن على النقاط العريضة والمشتركة حيث تم التوصل الى عدة نقاط من الممكن أن يتفق عليها جميع الأطراف في مقدمتها شكل سوريا المستقبلي الذي سيكون "ديموقراطي وغير طائفي". في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية الكازخي، غالماخان كويشيبايف، أن بلاده بدأت التحضير للمحادثات السورية في استانة، والتي من المرجح انعقادها في الاسبوع الثالث من شهر ديسمبر الجاري، ويشرف على محادثات استانة بشكل أساسي ثلاث دول هي (إيران و روسيا وتركيا) للاتفاق على "تخفيف التوتر" بين الأطراف السورية وكانت جميع أطراف استانة قد اتفقت في آخر لقاء جمعهم في سوتشي الروسية الشهر الماضي على تعزيز وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات للمتضررين في الحرب وإجراء مؤتمر حوار تشارك فيه جميع المكونات السورية. و قال رئيس الوزراء التركي حول محادثات استانة أنها "ليست في تنافس" مع المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدةبجنيف موضحاً بأن استانة محاولة لإعداد بنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية على لسان المتحدث باسم البنتاغون روب مانينغ أن نحو 2000 جندي من الجيش الأمريكي يقاتلون في سوريا ونحو 5200 جندي يقاتلون في العراق. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكي أعلنت، في وقت سابق، أن نحو 500 جندي أمريكي فقط يقاتلون في سوريا بينما أجبرت وسائل إعلام أمريكية البنتاغون على الكشف عن العدد الحقيقي الذي يتجاوز العدد المصرح عنه بأربعة أضعاف وعلى هامش التنسيق الجاري بين القوات الأميركية و قوات سوريا الديموقراطية المقاتلة لداعش دعم الجانب الأميركي انتخابات مجالس بلدية لتشكيل مجالس تدير القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات الشعب الكردية وسوريا الديمقراطية، وتعتبر هذه الانتخابات الثانية التي تعقد في المنطقة وهي تتم في إطار عملية تفضي إلى تشكل برلمان محلي أوائل العام 2018 سيحقق حلم الأكراد بحكم ذاتي على مبدأ الدولة الاتحادية، اذا لم تعترضهم عقبات من النظام السوري أو روسيا حتى موعد الاعلان عن تمام تشكّل البرلمان.