لا يمكن الحكم على نتائج أي دوري في العالم والدور الاول منه لم ينته بعد ومن يتحدث عن فريق بعينه انه هو البطل فسيوصف حديثه من قبل خبراء الكره والمحللين أن حديث عاطفي ومتعجل. فرق الدوري السعودي لا تستقر على حال فنية ولا يمكن التنبؤ ماذا ستقدم والامثلة كثيرة جدا فالاهلي الذي كان متصدرا ويقدم مستويات مقبولة بعض الشيء لانصاره خسر امام الهلال المنهك جراء النهائي الآسيوي وقدم مستوى فنيا سيئا اما النصر والذي كان حديث الجولات الثلاث الماضية والتي تحصل منها على تسع نقاط غيرت من مركزه واعادت جماهيره للمدرجات نجا اول امس الاثنين من خسارة محققة امام الباطن وعاد لما كان عليه قبل معسكر جبل علي إذ غابت الجماعية والروح والحماس في اداء لاعبيه الذين لازمهم الشد العصبي جراء الاحساس بفقدانهم نقاط المباراة او عودتهم للرياض بنقطة واحدة فقط وهذا ما حدث. الدوري هذا الموسم يشهد تراجعا في المستوى من قبل الفرق الكبيرة عدا الهلال المتسلح بالنجوم والخبرة الآسيوية كما يشهد ايضا تألقا واضحا من الفرق الصاعدة خصوصا الباطن والفيصلي وأُحد مقابل هبوط حاد في الاداء من قبل الشباب والاتفاق والقادسية والفتح. الهلال ربما يستغل مبارياته المؤجلة امام الرائد والفيصلي والاتفاق وربما ايضا لا يستغل هذه الفرصة الذهبية ويوسع الفارق النقطي ويمنح الفرق المنافسة باللحاق به والهلال مؤهل بشكل كبير لأن يكون الافضل على الرغم من الظروف العصيبة جدا التي يمر بها جراء اصابة ابرز اجانبه كارلوس ادواردو وعمر خريبين ونيوكلاس ميلسي ولعبه بأجنبي واحد فقط هو ريفاس وربما يشارك الحارس العملاق علي الحبسي والهلال اكتسب نجومه خبرة كبيرة من خلال مشوارهم الكروي الطويل في بطولة الاندية الآسيوية ولعبهم نهائيا ثقيلا فنيا وشهد لقاءين حملا كل ظروف كرة القدم الفنية والنفسية والهلال ربما بتركيبته الحالية مرضٍ لجمهوره لكنه يحتاج لغربلة خفيفة وإضافة خلال فترة التسجيل الشتوية التي اقترب موعدها.