إصابات الملاعب وغيرها قضاء وقدر وهناك أسباب لها، لكنها في مجال كرة القدم إذا أتت بشكل جماعي تكون مؤثرة على الفريق وتبقى إدارته حائرة لا حلول أمامها سوى الانتظار لفترة ربما تكون لأشهر ولأسابيع أو لأيام الأمر الذي يحرج المدرب ويؤثر على عمله وخططه وانسجام الفريق في المباريات كالذي يحدث للهلال حاليا وتعرضه لضربات قوية جدا في تشكيلته الأساسية وأثرت على عطائه خصوصا في النهائي الآسيوي أمام أوراوا الياباني وهي من أبرز أسباب عدم استعادته للقب القاري إذ لا يمكن وصف إصابة لاعب بحجم إمكانات لاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو في الدقائق السبع الأولى من مواجهة الذهاب بالأمر العادي، وفيما الهلال يحاول تجاوز غيابه تلقى الضربة الثانية بإصابة هداف الفريق المهاجم السوري عمر خربين وبمجرد عودة الفريق للمنافسة المحلية في الدوري السعودي جاءت الضربة الثالثة من خلال إصابة لاعب الوسط الأورغواني نيكولاس ميلسي الذي سيغيب عن مشاركة الفريق ثلاثة أسابيع. إصابات الثلاثي الأجنبي قلصت الاستفادة من العنصر غير السعودي إلى لاعب واحد فقط داخل الملعب وهو المهاجم الفنزويلي غليمن ريفاس إذ من المعلوم أن الأوروغوياني المقلب ماتياس بريتوس انتهى دوره مع الفريق وتبقى الحارس العملاق العماني علي الحبسي لا يحتاجه الهلال كثيرا بحكم تألق وثبات مستوى الحارس عبدالله المعيوف. الفريق يسير في الدوري بشكل مطمئن لجماهيره على الرغم من صعوبة هذه الظروف جراء غيابات اللاعبين الأجانب لأنه يمتلك دكة جيدة من المحترفين المحليين ويمتلك أيضا شخصية الفريق البطل الذي باستطاعته تخطي كل الظروف لكن أصبح على نجومه المحليين مسؤولية مضاعفة في التعويض والتأكيد أن "الزعيم" لا يتأثر بالنقص وأنهم سيقودون فريقهم إلى الأمام ويمضون به إلى حيث القمة. الهلال اعتباراً من مواجهة الليلة أمام الرائد سيلعب ثلاث مباريات مؤجلة إذا ما انتصر فيها جميعا وحصل على نقاطها التسع فستكون حظوظه كبيرة بالمحافظة على اللقب وهذه الانتصارات لا تتحقق بالأماني ولا بالنظر إلى ترتيبه في سلم الدوري وترتيب هذه الفرق ولا بالفارق النقطي بينه وبينهم وإنما باحترامهم أولا وعدم الأداء بثقة مفرطة والاستهانة بهم فكرة القدم ليس فيها كبير وصغير ولا تعترف بفارق الإمكانات بل بالعطاء والروح والحماس والإصرار وهذا ما تريده الجماهير الزرقاء التي لا يرضيها الا الانتصار والقمة والعودة لملامسة الذهب.