حين غاب وزير خارجيتنا عادل الجبير بعد بداية الأزمة الخليجية أسبوعاً عن المشهد شعرت بالخلل.. فراغ وغياب لإدارة الأزمة وضجيج إعلامي كبير.. وقتها كان أنور قرقاش يواصل تصريحاته السياسية فسدَّ بعض الفراغ في إدارة الأزمة في الساحة الواسعة المفتوحة. عادل الجبير متحدث سياسي كبير، ولكن عداه وعدا عبدالله المعلمي في بعض الأحيان لا أجد متحدثين سياسيين يمارسون إدارة الأزمات بالتصريحات. التصريحات السياسية من مسؤولين رسميين في الأزمات وحتى في الأمور العادية ضرورية وبالغة الأهمية ولا أدري لماذا كانت وزارة الخارجية عندنا وعلى مختلف العهود ليس فيها عدا الوزير من يمارس التصريحات السياسية المدروسة المؤثرة حتى أننا لا نجد ولا حتى من السفراء -إلا ما ندر- من يتميز صوته بالقوة والتميز حين تدعو الحاجة لذلك. أعتقد أنها فرصة طالما أننا نبني كوادر شابة تتولى المسؤوليات أن نهتم بانتقاء شباب متحدثين تُسند لهم المسؤوليات السياسية ويتم تدريبهم وتشجيعهم كي يكونوا وجوهاً مضيئة لنا يقومون بأدوار بناءة مشرفة مفيدة لوطنهم.