لا يمكن أن نبرر للاعبي الهلال تفريطهم ببطولة قارية كانت في المتناول خصوصاً وأن الفريق المقابل لا يمكن أن يصل إلى مستوى الفريق الأزرق فنياً. هذه حقيقة أظهرتها مباراتا الفريقين ذهاباً وإيابًا سواء في الإمكانات العناصرية والقدرات المهارية وحتى البنية الجسمانية. فرط الهلال وهو الفريق الأفضل في المباراتين نتيجة إخفاق لاعبيه في التعامل مع الكرات أمام مرمى أوراوا الياباني وبالذات في مباراة الذهاب في الرياض الذي أضاع فيها ثلاثة أهداف على الأقل كانت كفيلة بالذهاب إلى اليابان بارتياح كبير وضغط على الفريق المستضيف. دعونا نتفق أن الهلال هو الفريق الأكثر قدرة على تمثيل الكرة السعودية في هذا المحفل القاري على الأقل خلال هذا الموسم. الهلال بكل هذه الإمكانات والدعم اللامحدود سواء من الإدارة أو المؤسسة الرياضية والعناصر التي تتفوق على أوراوا يعجز عن تحقيق لقب يمثل أهمية قصوى عند كل الهلاليين. أحمل اللاعبين أولاً مسؤولية هذا الإخفاق وبالذات في إهدار الفرص في الرياض والنرفزة التي صاحبت بعض لاعبيه في مباراة طوكيو وتحديداً سالم الدوسري الذي كان نجماً في المباراتين لكنه للأسف لم يستطع التعامل مع ضغط المباراة في مباراة الإياب. أما بالنسبة للجهاز الفني ممثلاً في المدير الفني رامون دياز فهو يتحمل أيضاً المسؤولية نتيجة عدم تجهيزه للمهاجمين في مباريات الدوري فأخفى مختار فلاته وياسر القحطاني طيلة مباريات الدوري وإصراره على الأوروغوياني ماتياس الذي أثبت أنه صفقة خاسرة بكل المقاييس. الموسم المقبل سيكون الهلال أول المشاركين في البطولة الآسيوية مع شقيقه الأهلي وعليهما التركيز والاستفادة من أخطاء المواسم الماضية خصوصاً وأنهما الفريقان الوحيدان اللذان يمثلان الكرة السعودية في هذا المحفل القاري الكبير. آخر الكلام أعرف أن الحظ ربما يقف معك أو ضدك مرة واحدة لكننا لا يمكن أن نضع الحظ مبرراً للاخفاقات المتكررة.. وصلت!!