أنهى ممثلنا الآسيوي نادي الهلال الشوط الأول من النهائي القاري بالتعادل مع ضيفه أوراوا ريد 1-1، وهي نتيجة تعتبر بحسابات الذهاب والإياب أشبه بالخسارة لأنك لم تحم شباكك في ملعبك ولم تستطع الفوز. نتيجة الهلال مقبولة على الرغم من أنه بدأ اللقاء بأسوأ سيناريو ممكن حين تلقى هدفا مفاجئا في الدقائق الأولى بأخطاء فردية فادحة من خط دفاعه. ولم يستفق من صدمة الهدف حتى صُدم بإصابة أهم لاعبيه كارلوس ادواردو الذي اضطر دياز لخسارة أول تبديلاته ولخبط أوراقا كثيرة. فريق يتلقى هذه الصدمات باكرا كان من الممكن أن يسقط ويخسر الكأس في ملعبه، لكن ما حدث مغاير تماما لأن الهلال سيطر على ما تبقى من مجريات الشوط الأول وخلق سيلا من الفرص عاد من إحداها للمباراة وحرمه سوء الطالع ورعونة لاعبيه من إنهاء الشوط الاول بنتيجة مريحة ، مظهرًا بذلك شخصية قوية لا يمتلكها إلا البطل. انتهى الذهاب بكل ضغوطه وسلبياته والمهم فيه أن الهلال ما زال في النهائي وسيبدأ لقاء العودة بحظوظ كبيرة ، وهذا وحده كاف بأن يكون تعاطي الهلاليين مع فريقهم إيجابيا خلال الأيام التي تسبق النهائي. أوراوا لم يخسر في ملعبه لكن الهلال بدوره لم يخسر خارج ملعبه وخلال ست مباريات لعبها هذه النسخة خارج الديار فاز في ثلاث وتعادل مثلها وسجل 17 هدفا خارج ملعبه من أصل 24 سجلها في البطولة بأكملها مما يزيد حالة التفاؤل ويبقي حظوظ الهلال قائمة وقوية في طوكيو. تهويل أوراوا غير منطقي، فالذي شاهدناه في الرياض هو من سيواجه الهلال في طوكيو باستثناء عودة مدافعه البرازيلي ماوريسيو الموقوف عن الذهاب لتراكم البطاقات، وحتى بوجود ماوريسيو أوراوا لم يكن يدافع بشكل جيد طوال البطولة ودفاعه ليس من الصعب ضربه. قبل أن نفكر في أوراوا يجب أن نفكر في علاج سلبيات الهلال في الذهاب لأن هذا وحده كاف للعودة باللقب من طوكيو فالفوارق الفنية واضحة بين الفريقين، رامون دياز الذي اعتمد بشكل شبه كلي على محمد البريك كمفتاح لعب في الذهاب يجب أن ينوع من حلوله في الإياب لأن مدرب أوراوا باستعادة ماوريسيو في محور الدفاع سيعيد ماكينو "القوي في المواجهات الفردية" للظهير الأيسر وستصبح مهمة البريك أكثر صعوبة. السطر الأخير في الفترة بين أعوام 93-99 سيطرت أندية شرق آسيا على بطولة دوري أبطال آسيا قبل أن يكسر الهلال احتكارهم للقب عام 2000 ، واليوم وبعد سيطرة أندية الشرق على اللقب منذ عام 2012 كل آمال أندية الغرب معلقة على الهلال لكسر احتكارهم وإعادة اللقب لخزائن أندية غرب القارة وكلنا ثقة بالهلال لتحقيق ذلك.