تعهد د.ماجد الفياض المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من موقعه الإداري بتقديم كل دعم ممكن لبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في المستشفى، نظراً لما يمثله من أهمية كبيرة على المستوى الطبي وإضافةً إلى ما يوفره البرنامج من دعم إجتماعي تكافلي عبر التبرع بالخلايا الجذعية لمرضى يعانون من أمراض صعبة، في الوقت الذي يمثل البرنامج بوابة أمل في التشافي من تلك الأمراض المستعصية وتعزيزاً للنجاحات التي تحققت خلال عمر البرنامج الذي يمتد من عام 1984م. وحث د.الفياض في كلمة له ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثاني لزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم الذي نظمه المستشفى التخصصي في الرياض وسط حضور لافت من كافة شرائح المجتمع على أهمية المساهمة والانضمام لسجل التبرع بالخلايا الجذعية، مشيداً بالنتائج الكبيرة وأعداد الزراعات التي تحققت طوال مسيرة برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية والتي بلغت نحو (5600) زراعة للأطفال والكبار في وقت سجل المستشفى حضوره ضمن أعلى (5%) من أكبر المراكز الطبية العالمية التي تجرى أعلى معدلات الزراعة سنوياً في هذا المجال. وأضاف أن المستشفى يقوم بتنفيذ جميع أنواع زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية والتي تشمل الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب، والزراعة من متبرع مطابق غير قريب، والزراعة بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري، وكذلك الزراعة من متبرع غير مطابق، عبر برامج متخصصة ودقيقة، ووفقاً لإمكانات تقنية وطواقم طبية ذات تأهيل عالٍ يحظى بها المستشفى، إلى جانب ما يمتلكه من روافد تدعم هذه البرامج كامتلاكه البنك الوطني لحفظ الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري والذي تجاوز مخزونه (5000) وحدة، إضافة إلى سجل لمتبرعي الخلايا الجذعية يضم في قائمته أكثر من (27000) شخص، وذلك في إطار منظومة متكاملة من الخدمات التي تعزز من فعالية ونجاح برامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، يقوم عليها زملاء كرام بذلوا جهوداً كبيرة وتفانوا في سبيل إنجاحها. من جهته ذكر د.فراس الفريح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن الملتقى السنوي لهذا العام تناول عبر جلستين علميتين، زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في السعودية أنواعها واستخداماتها، ودور سجلات المتبرعين في زراعة الخلايا الجذعية، وتجربة السجل الألماني لمتبرعي الخلايا الجذعية، وكذلك تحليل مطابقة الأنسجة، والأدوية المستخدمة في زراعة الخلايا الجذعية أنواعها واستخداماتها، كما تناول دور الجمعيات التطوعية في الرعاية الصحية، مبيناً أن الملتقى مزج بين طرح المحاضرات العلمية والتجارب الشخصية للوصول لكافة شرائح المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم ودورها في علاج العديد من الأمراض مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، والأنيميا المنجلية والثلاسيميا. وأضاف أن الملتقى استضاف فتاة ألمانية تبرعت قبل أربعة أعوام بالخلايا الجذعية عبر السجل العالمي للمتبرعين لفتاة سعودية كانت تعاني من فشل نخاع العظم وأجريت لها زراعة ناجحة في المستشفى، وألتقوا سوياً في الفعاليات تعزيزاً لروح العطاء بين أبناء البشر مهما تعددت الجنسيات والثقافات، لافتاً إلى أن هناك أكثر من (28) مليون شخص حول العالم مسجَّلين كمتبرعين في السجل العالمي للتبرع بالخلايا الجذعية معظمهم من الأوربيين والأمريكيين.