يقدم الفنان نبيل نجدي يوم الاربعاء المقبل المعرض الاستعادي الذي ستفتتحه السيدة نادية الزهير، في أتيليه جدة للفنون، ويضم أعماله النحتية والتصويرية التي أنجزها على مدار أكثر من ثلاثين عاما من بداية مشاركاته المحلية والدولية وجولاته في معارض جماعة فناني المدينةالمنورة والذي يعتبر عضواً مؤسساً بها. أوضح ذلك هشام قنديل مدير اتيليه جدة وأضاف أن المعرض يستمر مدة أسبوعين وسيتخلله ندوة فنية حول المعرض ما له وما عليه، فالفنان النجدي مجسماته موجودة في معظم مدن المملكة وخصوصاً المدينةالمنورةوينبعوجدة. عن أعماله يقول الناقد والكاتب خالد ربيع:" الفنان النجدي عشق الجمال واحترف الإبداع نحتا وتشكيلا، فحوّل الحجارة الصماء إلى قصائد وموسيقى تسكنها الأحاسيس الشاعرية العميقة، بث منحوتاته ومجسماته في منعطفات الشوارع والحدائق وميادين عدد من المدن السعودية، منها جدةوينبعوالمدينةالمنورة، بل إنه نصب بعضا من أعماله في عواصم عربية في لبنان والإمارات والبحرين، فملأ بها المساحات وجعلها تتغنى بنفحات إبداعه". وأضاف خالد ربيع أن النجدي تتميز أعماله بمزج اللون والكتلة والسطح، ليتذوقها المتلقي بحاسته البصرية ووجدانه الجمالي المتأسس على ثقافة متداخلة مع المحلي والعالمي في آن واحد، غير أن فنه الذي بدأه كلاسيكيا صرفا، مر بالتجريب على اتجاهات فنية أخرى، منها التأثيرية والرمزية والسيريالية والتجريدية، وانتهى إلى اتجاهه للجانب التطبيقي المتمثل في النحت المعاصر. الفنان السعودي نبيل نجدي، المولود في المدينةالمنورة، درس النصف الأول من المرحلة الابتدائية في مدارس ينبع البحر، وأكمل جزءا من النصف الثاني في مدارس الطائف، ثم عاد إلى مسقط رأسه بالمدينةالمنورة وأكمل تعليمه، وبعدها التحق بمعهد التربية الفنية بالرياض وحصل على دبلوم التربية الفنية وعين معلما لمادة التربية الفنية في المدينة ، ثم مشرفا للتربية الفنية بمدارسها، وأدار صالة إبداع للفنون التشكيلية بها، واختير عضوا في الهيئة الملكية بينبع والجبيل، وعضوا ضمن مجموعة فناني المدينة ، وكذلك عضوا مؤسسا في جماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب هذا وذاك درّس التربية الفنية في جامعة الرياض لأكثر من 33 سنة. من أعمال الفنان