خسر تنظيم داعش غالبية المناطق التي سيطر عليها في سورية والعراق عام 2014، ولم يعد يسيطر إلا على جيوب محدودة في البلدين، بعد معارك عنيفة شاركت فيها أطراف عدة. وشكلت مدينتا الموصل العراقية والرقة السورية أبرز هزائم التنظيم المتطرف. وسيطر التنظيم الإرهابي على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، حيث حاصر الآلاف من العسكريين السوريين والمدنيين. وفي سبتمبر الماضي، تمكن جيش النظام بدعم جوي روسي من فك حصار محكم فرضه التنظيم قبل نحو ثلاث سنوات على الأحياء الغربية لمدينة دير الزور والمطار العسكري المجاور. وفي مواجهة هجمات ضده على طرفي الحدود السورية العراقية، انكفأ تنظيم داعش في مدينة البوكمال. وأعلن جيش النظام السوري استعادتها بالكامل، ليفقد التنظيم آخر المدن التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق. وبات التنظيم يسيطر على 30 في المئة فقط من مساحة محافظة دير الزور في سورية التي تضم نحو 30 قرية وبلدة على ضفاف نهر الفرات، فضلا عن منطقتين صحراويتين، الأولى في الريف الشرقي، حيث تخوض قوات سورية الديمقراطية بدعم أميركي عمليات ضده، والثانية في الريف الجنوبي حيث يقاتله جيش النظام وحلفاؤه. ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على جيوب محدودة في محافظة حمص وسط البلاد، فضلاً عن حي الحجر الأسود وجزء من مخيم اليرموك في جنوبدمشق، كما يسيطر فصيل جيش خالد بن الوليد، الموالي له على مناطق محدودة في محافظة درعا جنوباً.