أنهت القوات النظامية السورية وجود تنظيم «داعش» في ريف الرقة الشرقي المتاخم لشمال غربي محافظة دير الزور بعد سيطرتها على 1300 كيلومتر مربع في ريفي دير الزور والرقة. وواصلت القوات النظامية تقدمها مدعومة بقصف جوي روسي وسوري، وبمساندة قوات العشائر في محافظة دير الزور. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن قوات الجيش واصلت عملياتها العسكرية ضد «داعش» في دير الزور وريفها. وأشارت إلى أن «وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة خاضت اشتباكات عنيفة مع داعش في منطقة حويجة صكر، بالتوازي مع دك معاقله وتحصيناته من قبل سلاح الجو في بعض أحياء مدينة دير الزور وريفها، وأسفرت تلك الاشتباكات عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم». ولفتت إلى أن «عمليات الجيش تزامنت مع غارات نفذها الطيران الحربي السوري ورمايات مدفعية على تجمعات وتحصينات إرهابيي التنظيم في أحياء الجبيلة والعرضى وكنامات ومحاور إمدادهم في قريتي حطلة وخشام الواقعة شرق مدينة دير الزور بنحو 18 كيلومتراً، ما أسفر عن تدمير نقاط محصنة وأوكار لإرهابيي التنظيم والقضاء على أعداد منهم». كما أوضحت أن «المجموعات الإرهابية المنتشرة في أقصى الريف الشمالي اعتدت ب قذائف صاروخية على عدد من التجمعات السكنية في ريف اللاذقية، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح في قرية الكفرز ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة». وكانت القوات النظامية قد سيطرت على قرية معدان عتيق ومدينة معدان شمال غربي مدينة دير الزور بنحو 70 كيلومتراً على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، وعلى قرية مظلوم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وذلك بعد معارك عنيفة سقط خلالها العديد من عناصر «داعش» بين قتيل ومصاب. وتسعى قوات النظام إلى تحقيق تقدم كبير، يتسع بموجبه نطاق سيطرتها في المحافظة المهمة اقتصادياً وإستراتيجياً بسبب قربها من العراق. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن هذه العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشمالي الغربي وريفها الشرقي والضفاف الشرقية من نهر الفرات، ومن بعدها العمليات العسكرية في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية والغربية من نهر الفرات، مكَّنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع، وباتت تسيطر على نحو 35 مدينة وبلدة وقرية في ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الشمالي الغربي وشرق مدينة دير الزور. كما امتدت سيطرة القوات النظامية على ضفاف الفرات الغربية والجنوبية في ريفي دير الزور والرقة ليصل طول هذا الامتداد إلى نحو 150 كيلومتراً. ورصد «المرصد السوري» استمرار العمليات القتالية على ضفاف الفرات في محاولة من قوات النظام التقدم إلى مزيد من المواقع والقرى والمناطق والسيطرة على كامل الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور ومطارها العسكري.