من يتتبع نشأة شركة أبل وهي التي تأسست في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا في الأول من نيسان عام 1976 وتأسست الشركة على يد ثلاثة أصدقاء وهم المبدع ستيف جوبز المتوفى أكتوبر 2011 وستيف وزنياك ورونالد واين، والبداية كانت "بحواسيب كمبيوتر، أدرجت الشركة في 1977 في البورصة، وكان رونالد باع حصته وقتها ب 800 دلاور فقط، صاحب الفكر "المهلم" ستيف جوبز هو من صنع اسم شركة أبل، وجازف وخاطر، ومنها زيارته لشركة "زيروكس بارك" لمجرد أن يدخل الشركة ويرى ماذا يحدث في عالم الحواسيب، 1984 أطلق جهاز الماكنتوش وكان في وقتها وكانت مرحلة فاصلة بتاريخ شركة أبل، رغم وجود منافسين كبار ك "آي بي أم" و"مايكروسوفت" و"أنتل"، واستمرت في طرح منتجات الحواسيب، ولكنها واجهت صعوبات ومشكلات في بداية التسعينات، خاصة مع دخول شركة مايكروسوفت كمنافس قوي، رغم تباين المنتجات ولكن مايكروسوفت ركزت على المستهلك والأسعار المقبولة بعكس أبل، وبسبب الخلافات الداخلية بشركة أبل أُقيل ستيف جوبز "طرد" من الشركة عام 1985 "فهي شركة مساهمة" وأسس شركة "نكست" وحققت نجاحاً. ولكن ضعفت شركة أبل واقتربت من الخروج من المنافسة والسوق حتى عاد لها ستيف جوبز بدعوة من أميليو للعودة من جديد عام 1995، واشترت شركة أبل شركة ستيف "نكست" بقيمة 400 مليون دولار أصبح ستيف هو الرئيس التنفيذي لشركة أبل براتب دولار واحد، وبدأ جوبز وأطلق جهاز ماك وعادت أبل للانطلاق من جديد، توالت اختراعات أبل بوجود جوبز حتى 2007 الذي اعتبر ثورة وعاملاً جديداً بإطلاق "آيفون" والهواتف الذكية. وصلنا اليوم إلى آيفون أكس، وأصبحت شركة أبل نموذجاً مختلفاً في هذا العالم، لا تقدم منتجات عديدة من الهواتف الذكية، ولا تبيع أكثر من الشركات الأخرى ك "عدد" كشركة سامسونغ، ولكن لغة الأرقام تقول إنها تحقق الربحية والنمو بصورة أفضل من توقعات المحللين، وصلت مستويات السيولة الآن ما يفوق 230 مليار دولار، وهي تعني ميزانيات دول متوسطة الغنى وليس فقيرة، أصبحت شركة أبل كعلامة تجارية تقارب قيمتها السوقية تريليون دولار ريال، وهذا يفوق صناديق سيادية لدول، وميزانيات، قصة نجاح شركة أبل من مؤسسها إلى وفاته، تحتاج أن نتعلمها يوم يوم، خطوة خطوة، فهي فكرة ملهمة لأجيال قادمة. "بمجرد أن تقتنع أن كل العالم حولك بما فيه من قواعد وقوانين، قد وضعها أشخاص مثلك ليسوا أذكى منك، وقتها تستطيع أن تغير العالم".. ستيف جوبز.