اتفق خبراء وباحثون أن قطر تصر على ممارسة دورها فى دعم الجماعات المتطرفة بقطاع غزة لإفشال المصالحة الفلسطينية، وأكدوا أن قطر تقوم بدعم الإرهاب علناً بعد أن كانت تدعمه سرا، وأنها تسعى لدعم التنظيمات المتطرفة والإرهابية التى تنتشر بين قطاع غزةوسيناء، لتهديد الأمن القومي لمصر. وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت خبرا يفيد بأن إسرائيل قد سمحت لمسؤول هيئة الإعمار القطرية محمد العمادي بدخول قطاع غزة عبر معبر إيرز فى ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، مصطحبا مبلغ 14 مليون دولار أميركي فى حقائب لتسليمها إلى التنظيمات المتطرفة فى قطاع غزة. واعتادت قطر على إدخال مبالغ مالية ضخمة إلى غزة تحت غطاء إعادة الإعمار، فى حين أنه يتم توجيه الجانب الأكبر من تلك الأموال لصالح التنظيمات المتطرفة التى تستهدف أمن سيناء. من جانبه قال الخبير فى الشؤون السياسية الدكتور رشاد برى أن قطر تقوم بدعم الإرهاب علنا بعد أن كان سريا، وهى تسعى لدعم التنظيمات المتطرفة والإرهابية التى تنتشر بين قطاع غزةوسيناء، لتهديد أمن مصر وزعزعة استقرارها. مضيفا: أن قيام مسؤول هيئة الإعمار القطرية، محمد العمادي بتسليم مبلغ 14 مليون دولار أميركى إلى التنظيمات المتطرفة فى قطاع غزة يهدف إلي إفساد الجهود المصرية الرامية إلى استكمال إجراءات المصالحة الفلسطينية. وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة سامح عيد إن قطر فى خلافها مع الدول العربية تسعى لإفشال أي مجهودات تفرز نتائج إيجابية على الساحة العربية وبخاصة ما يتعلق بموضوع لمّ الشمل الفلسطيني والمصالحة بين فتح وحماس، لذا فهي تحاول بكل الطرق لإفساد مساعي مصر في المصالحة الفلسطينية حتى لو بدفع الأموال لدعم المنظمات الإرهابية. وقال الباحث بجامعة الزقازيق الدكتور محمد عبدالله إن قطر تسعى جاهدة لإحباط أي مساعٍ تبذل على الساحة العربية، خصوصا فيما يتعلق بالملف الفلسطيني لافتا إلى أن ما أقلق قطر هو أن مصر تصدرت المشهد ونحجت في رأب الصدع الفلسطيني.