أعلن مسؤول رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة محمد العمادي اليوم (الثلثاء)، أن بلاده ستعيد بناء مقري الرئاسة والحكومة الفلسطينية في غزة، مشدداً على دعم قطر للمصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح». وقال العمادي في مؤتمر صحافي في غزة: «وافقت قطر على بناء مقر الرئاسة ومقر الحكومة الفلسطينية في غزة، بعد تمكين حكومة الوفاق من أداء مهماتها بشكل كامل». وأشار العمادي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «طلب الاربعاء الماضي من قطر بناء المقرين ووافقنا فورا». وأوضح العمادي أن قطر «تعمل ... لمساندة حكومة الوفاق وتمكينها»، مشدداً على «دعم قطر للمصالحة الفلسطينية ووقوفنا مع حكومة الوفاق». ودمر مقرا الرئاسة والحكومة الفلسطينية في غارات إسرائيلية خلال الحربين الاولى في 2008- 2009 والثانية 2012 اللتين شنتهما إسرائيل في قطاع غزة. ووقعت حركة «فتح» التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومقرها الضفة الغربية، و«حماس» التي تدير قطاع غزة، اتفاق مصالحة برعاية مصرية في القاهرة في 12 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول (ديسمبر) الجاري. وسيسعى الطرفان أيضاً إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن ل«حماس» ان تنضم في نهاية المطاف إلى «منظمة التحرير الفلسطينية»، الشريك التفاوضي الرئيس لاسرائيل في مفاوضات السلام. وتفرض إسرائيل منذ عقد حصاراً مشدداً على القطاع الفقير الذي يسكنه نحو مليوني نسمة.