يزور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قطاع غزة اليوم الثلاثاء في أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم عربي للقطاع منذ احتلاله العام 1967. وقالت وكالة «شهاب» نقلاً عن مسؤول في حكومة غزة أن أمير قطر سيدشن عدداً من مشاريع الاعمار ومن بينها مدينة الأمير حمد السكنية ومشاريع بنية تحتية. وقال مصدر مصري مسؤول أن الشيخ حمد وقرينته الشيخة موزة سيعبران ميناء رفح البري اليوم وأنه تم اتخاذ الاستعدادات بمطار العريش الدولي وميناء رفح البري لاستقبالهما قبيل دخولهما قطاع غزة. في رام الله، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «تلقى مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر الذي أبلغه رغبته بالذهاب الى غزة لافتتاح بعض المشاريع الإعمارية. وقالت أن عباس رحب بجهود دولة قطر في دعم قطاع غزة. وأشار «وفا» الى أن عباس أكد لأمير قطر «على ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام». وأضافت ان عباس طالب أمير قطر «بحث حركة حماس على تنفيذ الاتفاقات الموقعة حفاظاً على الحقوق الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، ما يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية كافة». وأعرب اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة عن «ترحيبه بزيارة سمو امير قطر الى قطاع غزة بما تعنيه هذه الزيارة من دلالات ويدعو جماهير شعبنا الى التعبير عن حفاوة الاستقبال بضيف غزة الكبير». واشاد هنية «بمواقف أمير قطر النبيلة تجاه فلسطين وشعبنا في مختلف المراحل». وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة الإعمار في غزة «254 مليون دولار» خصص منها «140 مليون دولار لانشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية و62 مليون دولار لاقامة مدينة سكنية في شمال غزة باسم «مدينة الامير حمد بن خليفة ال ثاني» و15 مليون دولار لاقامة مستشفى للاطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية». وقال محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لاعمار قطاع غزة لوكالة «فرانس برس» «انتهت تماما ازمة ادخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع اعادة اعمار قطاع غزة (الذي تموله قطر) هذا ما ابلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي». واطلقت قطر الاسبوع الماضي اول خطوة لتنفيذ مشروعات ضخمة لاعادة الاعمار في القطاع الذي تحاصره اسرائيل منذ 2006. وهذه المرة الاولى التي سيتم ادخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الانسانية. وانتشرت في قطاع غزة الاعلام القطرية وصور للامير القطري مع رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية بالاضافة الى لافتات تحمل عبارة «شكراً قطر». وانتقدت دولة الاحتلال الإسرائيلة زيارة أمير قطر، واصفة إياها «بالغريبة». وقال يغئال بالمور المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية لوكالة «فرانس برس» «يمكننا ان نأمل بان يقوم الامير بتشجيع الفلسطينيين الذين لا يدعون الى العنف». واضاف «في الوقت نفسه نجد انه من الغريب الا يساند الامير كل الفلسطينيين بل يفضل «حماس» على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل» في الضفة الغربية. وتابع ان امير قطر «اختار بذلك طرفا وهذا ليس جيدا». واشار بالمور الى انه لا يمكن لاسرائيل التدخل في تنظيم هذه الزيارة لان الامير سيمر عبر معبر رفح بين مصر وقطاع غزة الذي يخضع «بشكل كامل للسيادة المصرية».