تواصل المملكة تزعمها صناعة الستايرين كثاني أكبر مصدر للستايرين، لتبلغ قيمة تجارتها نحو 1.6 مليار ريال (430 مليون دولار) لعام 2017، مقابل 1.1 مليار ريال قبل عام، في وقت تعد الشركة السعودية للبتروكيماويات "صدف" التابعة ل"سابك" أكبر مجمع مفرد في العالم لإنتاج الستايرين بطاقة أكثر من مليون طن متري سنوياً، ومهد منتج الستايرين أفاقا رحبة لقيام عدة مصانع للبولي ستايرين تابعة ل"سابك" في المملكة في شركة بتروكيميا وخارج المملكة في مصانع في أميركا وهولندا، في حين كانت المملكة أيضا من بين أكبر خمسة مصدرين للبلاستيك للصين في أشكال أولية خلال الفترة ذاتها بقيمة 2.1 مليار دولار، مقابل 1.5 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2016. وتخوض تعاقدات البولي ستايرين وأسعاره الفورية في أوروبا اتجاهين متعاكسين هذا الأسبوع، حيث أن الانخفاض الأخير في سعر الستايرين الفوري دفع الأسعار الفورية لسوق البولي ستايرين إلى الانخفاض، في حين ارتفعت أسعار تعاقدات البولي ستايرين في أكتوبر بما يتماشى مع سبتمبر، وتم تقييم صافي سعر تعاقدات البولي ستايرين المخصص للاستخدامات العامة (GPPS) عند 1525 يورو للطن متري شحن وتسليم شمال غرب أوروبا، بزيادة 20 يورو للطن المتري، وبارتفاع 180 يورو للطن المتري عن أسعار الأسبوع الأخير من سبتمبر. إلا أن السعر الفوري للبولي ستايرين للاستخدامات العامة قد تم تقييمه عند 1360 يورو للطن شحن وتسليم شمال غرب أوروبا، بخفض 20 يورو للطن المتري، وتتجه أسعار تعاقدات هذا المنتج حاليا إلى زيادة قدرها 165 يورو للطن المتري إلى الأسعار الفورية. ويرجع السبب في ذلك إلى أن مناقشات العقود كانت مدفوعة بالزيادة في سعر عقود الستايرين في سبتمبر للطن المتري. ويرجع الارتفاع الكبير في الأسعار في سبتمبر إلى التحركات الصعودية في السوق الفورية في أواخر سبتمبر نتيجة للإغلاق غير المتوقع لوحدة الستايرين التابعة لشركة "توتال" وإعصار "هارفي" الذي أدى إلى حدوث اضطرابات كبيرة في الإنتاج والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء خليج المكسيك. وقال المشترون المتعاقدون لشحنات البولي ستايرين أن البائعين شغوفون لتمرير شحناتهم وفق أسعار أعلى والبقاء بثبات مع العروض التي تطابق ارتفاع أسعار عروض تعاقدات المونومر. وأشار المشترون في جنوب أوروبا أيضا إلى صعوبة تأمين المنتج في ظل المشاكل اللوجستية بسبب أعمال السكك الحديدية على الطرق الرئيسية التي تربط بين شمال وجنوب أوروبا مما قلل من قدرتهم التفاوضية. في حين توقف المشترون عن الشراء في السوق الفورية للبولي ستايرين على أمل مشاهدة انخفاض في قيم أسعار اللقيم الستايرين من مستوياته المرتفعة أواخر أغسطس، وانخفض السعر الفوري للستايرين للتعاقدات القادمة إلى 1306 دولارات للطن المتري شحن وتسليم أمستردام-روتردام-أنتويرب، متراجعا من 1513 دولار للطن المتري في 1 سبتمبر وفق أساسيات التخفيض، وقد سمع عن إعادة إنتاج وحدة الستايرين التابعة لشركة "توتال" في أوائل سبتمبر، في حين أن سوق الستايرين هدأ من الاضطرابات في نهاية الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يصل سوق البولي ستايرين الممدد إلى 18.97 مليار دولار بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.1 في المئة في الفترة من 2017 إلى 2022، وفقا لأحدث التقارير ويعود السبب الرئيسي في هذا السوق إلى نمو صناعات البناء والتعبئة في البلدان الناشئة، ويستخدم البولي ستايرين الممدد على نطاق واسع في صناعة البناء والتشييد، نظرا لانخفاض التوصيل الحراري للهواء المغلق، وخفيفة الوزن وسهولة المناولة، والمقاومة الميكانيكية وتشمل العزل في هيكل الجدران والأسطح والأرضيات، وامتصاص الماء المنخفض ومنع الضرر الناجم عن الرطوبة، ومقاومة الصوت في المكاتب، وفي صناعة التعبئة والتغليف التي تمثل العنصر الرئيسي في استراتيجية التسويق الناجحة للشركة، التي تعززها الابتكار. وبالتالي، من المتوقع أن يؤدي نمو صناعة التعبئة والتغليف إلى تأجيج نمو سوق البولي ستايرين الممدد.