أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عمل على إعادة تأهيل الأطفال المجندين من قبل المليشيا عن طريق عدة برامج ودورات تأهيلية في محافظة مأرب والجوف، ضمن برنامجه التاهيلي الذي يشمل عدة محافظات. وأضافت أن تقرير الأممالمتحدة بشأن الأطفال في اليمن غير دقيق وبني على معلومات غير صحيحة، مشيرة إلى أن الحكومة الشرعية ملتزمة بكافة القوانين الخاصة بحقوق الطفل وتعمل بكل جهد على الاهتمام بالأطفال من خلال برامج الرعاية الاجتماعية، وتجنيبهم الخوض في المعارك العسكرية. من جانبها، عرقلت مليشيا الحوثي تنفيذ حملة تحصين يمنية لاستئصال شلل الأطفال والمسح التغذوي التي كان من المقرر تنفيذها الأسبوع الماضي في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، كما منعت إخراج اللقاحات الوقائية والأدوات اللازمة لتنفيذ الحملة من مخازن الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء وإرسالها إلى المحافظات الأخرى. وأدانت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية هذا التصرف من قبل المليشيا الانقلابية، بعد أن كانت الوزارة اتفقت على تحديد هذا الموعد مع كافة الشركاء المعنيين بالصحة وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف. وأكدت الوزارة أن المليشيا الانقلابية منعت إخراج اللقاحات الوقائية والأدوات اللازمة لتنفيذ الحملة من مخازن الوزارة في صنعاء وإرسالها إلى المحافظات، مشيرة إلى أن ما قامت به المليشيا الانقلابية يهدد صحة وحياة الملايين من أطفال اليمن جراء احتمال تعرضهم للإصابة بهذا المرض الخطير الذي يشكل مصدر خطر قائم ومستمر. وقالت الحكومة اليمنية في بيان صحافي: الحملة الوقائية كانت تهدف الى حماية ما يزيد على أربعة ملايين طفل، وتحصينهم ضد هذا المرض، مؤكدة أنها استكملت كل الاستعدادات والتجهيزات الفنية، والإدارية والميدانية، على كل المستويات، الحكومية وغير الحكومية وفي كافة المحافظات لتنفيذ هذه الحملة، وحملت الأطراف الانقلابية كامل المسؤولية عما قد ينتج عنه من نتائج ومضاعفات في حق أطفال اليمن. وأضافت: مع مرور عدة أيام على منع المليشيا الانقلابية تنفيذ حملة التحصين، لم تصدر المنظمات الأممية المعنية أي بيانات إدانة، رغم مطالبة الحكومة كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، بالقيام بواجباتها ومسؤوليتها واتخاذ المواقف الرادعة للحد من مثل هذه التصرفات غير الإنسانية وغير الأخلاقية وضمان عدم تكرار ما حدث في الموعد الجديد المحدد ب 23 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن وزارة الصحة أحاطت منظمة الصحة بما حدث في حينه أثناء أعمال الدورة ال 64 للجنة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بحضور المدير العام للمنظمة في إسلام آباد التي تزامن انعقادها خلال نفس الفترة المحددة لتنفيذ الحملة. وفي سياق الحرب الانقلابية على الطفولة في اليمن، أكدت الدكتورة ابتهاج الكمال أن الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية مهددون بخطر كبير جراء تعطيل المليشيا التعليم، مشيرة إلى تدمير الانقلابيين 1700 مدرسة وحرمان 2.5 مليون طفل من التعليم، وطباعة 11 ألف كتاب بفكر طائفي عنصري دخيل على التعليم في البلاد، مما يشكل خطرا كبيراً على مستقبل الأجيال القادمة. من جانبه، وصف المؤتمر الشعبي العام بزعامة المخلوع صالح حملة الاستهداف التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الناشطين والكتاب وقيادات المؤتمر بالارهابية، مهددا بشكل رسمي بفض الشراكة بينه والحوثيين. وقال الأمين العام للحزب عارف الزوكا في رسالة رسمية إلى قيادات الحوثي إن مليشيا الحوثي باتت تمارس الاضطهاد والتنكيل بقيادات وأعضاء حزب المؤتمر ووزرائه في حكومة الانقلاب ومنها إهانة وزراء الصحة والتعليم العالي والأوقاف والإرشاد، المحسوبين على الحزب. حزب صالح يتوعد الحوثيين في رسالة رسمية وأشار إلى أنه منذ تولي الحوثيين للسلطة، تم استهداف حزب المؤتمر وقياداته من قبل جماعة الحوثي، حيث يتبنى هذه الهجمات قيادات وسياسيون وكذا كتاب وصحفيون محسوبون على الجماعة. وأُرفقت الرسالة بكشف يتضمن 44 من عناصر وقيادات وناشطي جماعة الحوثي المتهمين بالإساءة لحزب للمؤتمر. وأشار الحزب إلى أن هذه مؤشرات واضحة على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع الحزب، إلا في إطار السيطرة الكاملة، والاستحواذ. وأكد الزوكا أن حزبه يريد شراكة فعلية، تقوم على الاحترام والتعاون المشترك وإلا سيتخلى عن هذه الشراكة لصالح الحوثيين. ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل 20 عنصرا من مليشيا الحوثي وصالح وتدمير عدد من العربات والمعدات العسكرية التابعة لها، في عملية نفذتها قوات التحالف العربي على الحدود اليمنية السعودية، عبر كمين مكون من فرق راجلة ومساندة من مروحيات الأباتشي السعودية. وكانت المليشيا تستعد لتنفيذ هجوم على مواقع رقابة عسكرية سعودية، لكن القوات السعودية نجحت في إفشال مخططها. وقصف طيران التحالف مواقع المتمردين في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة على الحدود الجنوبية للسعودية. كما شنت مقاتلات التحالف نحو 11 غارة جوية على مواقع وتجمعات المتمردين في مديريتي حرض وميدي وصرواح التي شهدت اشتباكات وتبادلا للقصف بين القوات الحكومية والانقلابيين، وامتدت إلى مواقع متفرقة من نهم شرق صنعاء. كما قصف المتمردون مواقع القوات الشرعية في الصلو جنوب شرقي تعز. وقتل 4 مدنين وأصيب 3 آخرين جراء انفجار لغم أرضي زرعة المتمردون في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء.