تجمع آلاف الإيرانيين أمس في الشوارع المركزية لطهران، رفضاً لنهب أموالهم من قبل المؤسسات التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، وغيرها من الأجهزة القمعية التابعة لولاية الفقيه، الذي أسس مؤسسات تحت غطاء شركات تعاونية ومصارف في عموم المدن الإيرانية، جمعت أرصدة شرائح مختلفة من الشعب ونهبتها. وانطلق المتظاهرون في مسيرة مبدين غضبهم من الاضطهاد الذي يمارسه نظام الملالي، قادمين من مدن "مشهد" و"رشت" و"اردبيل" و"كرمان" و"الأحواز" إلى العاصمة لينطلقوا نحو شارع "باستور" حيث مكتب رئيس النظام الإيراني، وهم يهتفون مناشدين بالعدالة وإعادة أموالهم المنهوبة، قبل أن ينتقل المتظاهرون إلى أمام مجلس الشورى، منددين بتأييد الحكومة عمليات السرقة لأرصدتهم. وأوقفت الشرطة مسيرة المتظاهرين التي كانت في طريقها إلى مقر إقامة علي خامنئي، فيما اختار المشاركون في المسيرة من رجال ونساء ارتداء الأكفان أثناء اعتصامهم أمام مقار السلطة القضائية لنظام الملالي، رافعين شعارات "اختلاسات الحكومة إساءة إلى مقام الشعب"، و"استخدموا الدين ذريعة ونهبوا المواطنين!" و"الأمن والاقتصاد أصبحا بيد اللصوص".