تظاهر آلاف الإيرانيين الذين نهبت أموالهم من قبل مؤسسات مالية مرتبطة بقوات الحرس الثوري ومنظمة البسيج وقوى الأمن الداخلي والسلطة القضائية وخاصة مؤسسة «كاسبين». وهتف المحتجون الأحد في مسيرتهم التي انطلقت من شارع باستور وسط طهران نحو شارع ولي عصر: «المصارف الإيرانية تسرق نقودنا»، و»أهذا مصرف مركزي أم مركز للسرقة»، و»نصر من الله وفتح قريب والموت لحكومة مخادعة للناس»، و»المواطنون صاحون ولديهم مشاعر الاشمئزاز من الاختلاس». وطوقت القوات الإيرانية المتظاهرين خوفاً من توسع الحركة الاحتجاجية. الجدير بالذكر أن المظاهرات الشعبية تجتاح مختلف المدن الإيرانية بشكل شبه يومي احتجاجاً على نهب أموال المودعين بواسطة سلطات النظام الإيراني الذين اختلسوا مبالغ باهظة من أموال المواطنين بوعود جوفاء. وفي وقت سابق، قال حاتمي يزدي وهو من الخبراء الماليين للنظام رداً على التظاهرات الواسعة للمودعين المنهوبة أموالهم: «ستكون حالنا متدهورة للغاية في المستقبل». وأضاف: «أولئك الذين أسسوا هذه المؤسسات كانوا يتمتعون بسلطة سياسية وإسناد خاص حيث تمكنوا من الالتفاف على القانون وفتحوا فروعاً بدون جواز رسمي في عموم إيران واستلموا ودائع مالية من الناس.. وواحدة من المؤسسات الأولية غير المجازة عندما تأسست كان اسمها (قوامين) تابعة لقوى الأمن الداخلي». وأردف أن البنك المركزي قال «إذا أردتُ أن أمنع ذلك فلابد أن أغلق باب قوى الأمن»، كل هذه المؤسسات تم تأسيسها بدعم سياسي غير وارد وما زالت هذه المؤسسات تواصل عملها بفعل ذلك الدعم، إنهم نصبوا لوحة (كاسبين) على المؤسسة لأن السلطة القضائية تدعمهم. واستطرد: ليس من المستبعد أن تبتلي المصارف بهذه المصيبة بعد عامين أو ثلاثة أعوام، ستكون حالتنا المستقبلية وخيمة جداً. وكان هذا المسؤول الحكومي قد أذعن في وقت سابق: «تقف خلف هذه المؤسسات المالية والائتمانية سلطات كبيرة.. سلطات تستطيع تغيير قرارات المجلس المالي والائتماني إذا لزم الأمر».