أكد المدرب الوطني محمد الخراشي ان اتحاد الكرة لديه الوقت الكافي لتجهيز "الأخضر" لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 الصيف المقبل، وقال: "أعتقد أننا قادرون على تحسين وتطوير الأداء الفني للمجموعة وحتى على مستوى الأفراد قبل الذهاب إلى روسيا والمشاركة في التظاهرة العالمية الكبيرة والظهور بمستوى ونتائج مشرفة وهذا يتم من خلال جانبين، الأول خوض مباراة تجريبية أثناء فترات التوقف والاستفادة القصوى من أيام "الفيفا" ولا بد من وضع برنامج خاص بالمرحلة النهائية من الإعداد والتي تسبق السفر إلى روسيا والمشاركة في البطولة". وأضاف: "هناك جانب مهم يتعلق بأن المستوى الفني في الدوري سيرتفع خصوصاً أن منتخبنا لعب مواجهتين أمام الإمارات واليابان في بداية الموسم وبالتالي فإن اللاعبين لم يصلوا لذروة حضورهم اللياقي والفني وحتى الذهني، أثق بقدرات المدرب الهولندي فان مارفيك الذي يملك التجربة في مثل هذه الاستحقاقات، ومنتخبنا بحاجة لأن يكون بجانبه رجل فني يعينه على كيفية التعامل مع اللاعبين خلال المشاركة في مثل هذه البطولة، ولا ننسى أن المنتخب سيتوجه إلى روسيا بعد أن يختتم المرحلة النهائية من الإعداد وكل هذا سيكون في شهر رمضان المقبل، وبالتالي ثمة نوع من التعامل مع اللاعبين والبرامج اللياقية من المهم أخذها بالاعتبار في ظل صيام اللاعبين في تلك الأيام وهناك عوامل مثل الفترة الزمنية للصيام والأجواء والتوقيت وغيرها من العوامل التي يجب وضعها في الحسبان من أجل مساعدة اللاعب على تقديم العطاء المطلوب". ومضى المدرب الذي قاد المنتخب السعودي في آخر مبارياته في مونديال فرنسا 98 أمام جنوب أفريقيا يقول: "بعد سحب قرعة البطولة واتضاح هوية الفرق المنافسة في مجموعة منتخبنا يمكن لاتحاد الكرة والجهاز الفني ترتيب مباريات تجريبية قوية مع منتخبات تتخذ من نفس أساليب الفرق المنافسة ومدارسها الكروية لتتم الاستفادة من هذه المباريات على أكمل وجه، يجب ألا نكرر أخطاءنا السابقة، من المهم أن نلعب مباريات قوية وأن يكون عددها كافياً لدخول معترك المنافسة وبمشاركة جميع اللاعبين، إذ من المهم ألا يقل معدل مشاركة جميع اللاعبين في المباريات التجريبية عن خمس مباريات على الأقل وألا تقل فترة الإعداد كاملة عن 45 يوماً قبل بداية النهائيات، وأعتقد أن الفرصة سانحة في ظل انتهاء الموسم ما يعني إمكانية إقامة معسكر خارجي وخوض مباريات قوية أمام منتخبات مشاركة في كأس العالم". وتوقع أن تشهد القائمة التي ستمثل المنتخب السعودي في المونديال تغييرات ملحوظة وقال: "طالما أننا في بداية الموسم فإمكانية بروز أسماء وانضمامها للمنتخب كبيرة، وستكون الأمور مكشوفة وواضحة أمام الجهاز الفني، واللاعبون سيتنافسون على تقديم أفضل ما لديهم لضمان مقعد في القائمة، وبرأيي أنه لابد من التغيير وعدم الاستقرار على كل من شارك في التصفيات، إذ لن يساعد ذلك في رفع مستوى التنافس بين اللاعبين ولن يساعد اللاعبين في أن يخوضوا تحدياً مع أنفسهم فنياً ولياقياً ولن يكون انعكاس ذلك إيجابياً، نحن نحتاج لأسماء إضافية وبإمكان الكثير من الأسماء فرض أنفسها والوصول للمنتخب ومساعدته للوصول إلى مراحل متقدمة وهذا أمر سيكون رائعاً لو حدث، لكن الأهم هو أن يكون مظهرنا مشرفاً وأن نقدم عطاءات تفرض احترام كرتنا على العالم". وعلق المدرب الوطني على قرار تعيين ماجد عبدالله مشرفاً على المنتخب السعودي في البطولة قائلاً: "متفائل بأن يكون قرار تعيين ماجد عبدالله في هذا المنصب قراراً صائباً لما يملكه من خبرة وتجربة رياضية طويلة واحترام من كل محبي الكرة السعودية، وبالذات الجيل الحالي والجديد الذي يحتاج أن يكون بجانبه نجم بقيمة ماجد عبدالله الفنية فضلاً عن كونه كان نجماً منضبطاً داخل الملعب وخارجه، أتمنى أن يوفق ماجد في مهمته وأن يوفق اللاعب السعودي في المشاركة "المونديالية" المقبلة بالاستفادة من النجوم السابقين الذين يمثلون القدوة للجيل الحالي وماجد عبدالله أحدهم حتى يحظى لاعبونا بالحب والتقدير الذي حظي به الجيل السابق الذي شرّف كل السعوديين حين شارك في المونديال، علينا أن ننظر لمثل هذا القرار بإيجابية وأن نتمنى التوفيق لماجد في مهمته فنجاحه ونجاح أي سعودي هو نجاح لكل السعوديين". محمد الخراشي