طوى المنتخب السعودي لكرة اليد صفحة المشاركة الأخيرة في مونديال الدوحة التي كانت مملوءة بالتخبط والإحباط وكثير من الفشل في تحقيق الآمال وتطلعات جماهيره التي كانت تنشد منه تحقيق نتائج جيدة ولو ببلوغ دور ال 16 وهو يشارك لسابع مرة بنهائيات كاس العالم لكرة اليد، عطفا على مستوياته التي حققها في المونديال السابق في اسبانيا، للنتائج المميزة لمنتخبي قطر ومصر بالبطولة. بعد أن خرج من الدور التمهيدي ودور الترضية بست خسائر قاسية وبنتائج كبيرة أمام منتخبات ألمانيا وروسيا وبولندا والدنمارك والأرجنتين وإيران وتحقيق فوز وحيد فقط على الجزائر والخروج بالمركز ال 22 على المستوى العالمي من أصل 24 منتخبا شاركوا في البطولة. اعتمد المدرب دوزان دزوكيتش على مجموعة من اللاعبين الشباب تنقصهم الخبرة، مع فترة الإعداد التي لم تواز الحدث العالمي وضعف في خوض مباريات قوية، ساهم بشكل كبير فيما حدث لقبضة "الأخضر" بمونديال قطر من خسائر بنتائج كبيرة. ومقارنة بين المنتخب الحالي والمنتخب الذي خاض النسخة الأخيرة نرى أن نسبة التغيير وصلت لأكثر من 90%، وهذا الأمر أصاب المنتخب في مقتل وجعل النتائج لا تأتي وفق تطلعات الجماهير السعودية. سجل المنتخب السعودي خلال مونديال قطر أسوأ معدل تسجيل بين المنتخبات المشاركة برصيد 136 هدفا بعد أن تعرض الفريق للهزيمة في جميع مبارياته الخمس بدور المجموعات، وأخرى في دور الترضية وهو الوحيد في المونديال الذي يمتلك معدل تسجيل يقل عن 100 هدف خلال مباريات الدور التمهيدي للبطولة. كما انه أنهى مشواره في المركز الثاني في قائمة أسوأ خط دفاع بعد أن اهتزت شباكه 216 هدفاً خلال ستة هزائم وانتصار وحيد تعرض لها، بنسبة تبلغ 31 هدفا في المباراة الواحدة. اتحاد اللعبة كان له رأي آخر بعد أن اعتبر المنتخب السعودي تفوق على نفسه وظروفه بعد أن اكتسب لاعبوه الصغار جزء من الثقة، ونجح بالفوز في مباريات تحديد المراكز على منتخب الجزائر صاحب الخبرة الواسعة والكبيرة الذي يمتلك لاعبوه خبرة احترافية من خلال تواجد عدد من لاعبيه في أندية خارجية. الخليوي: جازفنا بالمشاركة رئيس الاتحاد السعودي تركي الخليوي بتصريح فضائي قال: "على الرغم من النتائج التي حدثت في مونديال قطر للمنتخب السعودي، ولكن كانت هناك فوائد فنية وإدارية تعود على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية إلى جانب إشراك عدد أكبر من الشباب في مراحل الاستعداد، وحققنا مكسباً لا يمكن إنكاره". وتابع: "نعم جازفنا بالمشاركة وهذه حقيقة، لكن المجازفة تنتفي عند معرفة أن الذهاب إلى كأس العالم للمنافسة أمر غير وارد حتى لدى الدول العربية والآسيوية والأفريقية الأكثر تقدماً من السعودية حتى لو كان استعدادنا يسبق البطولة بأشهر". من جانبه قال الإعلامي المتخصص هاني الباشا: "مع ما أثير حول مشاركة منتخب اليد وتلقيه خسائر كبيرة، إلا أن الأمر ليس بذلك السوء لعدد من الأسباب، وأولها أن المشاركة السعودية جاءت من باب الفزعة بعد اعتذار الإمارات والبحرين وترشح المنتخب السعودي لإحرازه مركزا متقدما في آخر نسخة، ولم تتأكد المشاركة السعودية إلا قبل المونديال العالمي بشهر، وهذا ما قلل من الظهور بشكل جيد عطفا على النقص الكبير في صفوف المنتخب بسبب الإصابات التي لحقت بنجومه الكبار ما اجبر اتحاد اليد على المشاركة بلاعبي منتخب الشباب". وزاد الباشا: "مع كل تلك الأمور إلا أن المنتخب السعودي تفوق في الأخير بعد أن اكتسب لاعبوه الصغار جزءا من الثقة، على منتخب الجزائر صاحب الخبرة الواسعة والكبيرة الذي يمتلك لاعبوه خبرة احترافية من خلال وجود عدد من لاعبيه في أندية خارجية". عبدالله: نقص الخبرة وقف ضدنا إداري المنتخب سمير عبدالله ارجع أسباب الخسائر التي تعرض لها المنتخب السعودي في بطولة العالم لليد المقامة حاليا بقطر إلى الوقوع في مجموعة قوية ضمت منتخبات سبق لها تحقيق اللقب، وقال: "نقص الخبرة والاحتكاك وقف ضدنا بقوة ومنتخبات قوية مثل ألمانيا وروسيا والدنمارك سبق لها تحقيق كاس العالم لو قلنا أقلها مستوى هو منتخب الأرجنتين الذي تطور مستواه في الآونة الأخيرة". مستوى البطولة بعيد جداً عن لاعبينا