يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة اليد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للرجال في دوحة قطر 2015م، و التي تبدأ منافساتها من 15 يناير وحتى الأول من شهر فبراير 2015م. وجاءت مشاركة قبضة الأخضر بعد قرار انسحاب كل من منتخبي البحرين والامارات ليحل المنتخب السعودي بديلاً، بناء على حصوله على أفضل ترتيب للمنتخبات الآسيوية في بطولة العالم في أسبانيا 2013م. 6 مشاركات في المونديال تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية بين عامي 1997 و2013م، وبعد غياب 6 أعوام نجح المنتخب في تسجيل ظهور عالمي جديد من خلال بطولة العالم عام 2009م في كرواتيا، كما شارك في بطولة العالم عام 2013 في اسبانيا. وكانت البطولات التي شارك فيها هي: اليابان 1997م، مصر 1999م، فرنسا 2001م ، البرتغال 2003م، كرواتيا 2009م، أسبانيا 2013م، وأخيراً سيتواجد في مونديال قطر 2015م. الجيل الذهبي بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم في البرتغال، ابتعد أغلب لاعبي الجيل الذهبي، اذ تعتبر سنة 2003م هي بداية التغيير في تشكيل المنتخب بعد رحيل النجوم. وتعتبر هذة المشاركة هي الأفضل من ناحية المستوى بعد ان حقق المنتخب السعودي الفوز الأول له في المشاركات العالمية على الأرجنتين وقدم مستويات مميزة أمام بطلة العالم (كرواتيا) وأنهى الشوط الأول في مباريات المجموعة بالتقدم بفارق هدفين. الأسبان يهدون الأخضر أفضل ترتيب تعتبر مشاركة المنتخب السعودي في بطولة العالم عام 2013م بأسبانيا تحت قيادة المدرب الكرواتي نيناد كاليتش هي الأفضل من ناحية الترتيب النهائي، بعد أن غيرت لجنة المنتخبات الخطة التي تسير عليها في اختيار اللاعبين وتغيير جلدة المنتخب بالكامل. اذ يعتبر أكبر لاعب في المنتخب السعودي في تلك المشاركة لا يتجاوز ال 28 ربيعاً. وتعتبر هذة السياسة في اختيار اللاعبين هي المتبعة لدى الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة تركي الخليوي الذي يتطلع لبناء منتخب قوي خلال السنوات القادمة ومقارعة الكبار في آسيا وبلوغ الأدوار الثانية في البطولات العالمية. وحقق المنتخب السعودي المركز الخامس في المجموعة التي ضمت كلاً من: سوليفينيا وصربيا وروسيا وبولندا وكوريا الجنوبية، واستطاع المنتخب تحقيق الفوز على بطل آسيا (كوريا) كفوز وحيد في دور المجموعات ثم حقق كذلك الفوز عليها في مباريات الترتيب وأخيراً حقق الفوز على قطر، وحقق المركز 19 كأفضل مركز خلال المشاركات في نهائيات كأس العالم. خطة عاجلة بعد القرار المفاجئ لمشاركة المنتخب الوطني في مونديال قطر، أصبح العمل في اتحاد اليد على قدم وساق، واستطاع ايجاد جدولة سريعة ورسم خطة للاعداد للمشاركة المونديالية. واختار اتحاد اليد (سوليفينا والمجر) كأول محطات الاعداد، حيث أقيم معسكر لمدة 23 يوما، لعب من خلاله ثلاث مباريات ودية أمام مصر والجزائر والمجر. اما المرحلة الثانية كانت في جمهورية مصر العربية (شرم الشيخ)، اذ غادرت بعثة المنتخب منذ يوم السبت الماضي وستشارك في البطولة الدولية الودية التي ينظمها الاتحاد المصري لكرة اليد من 8 يناير وحتى 12 يناير بجانب كلاً من مصر والبرازيل والمغرب بجانب المنتخب السعودي، حيث تعتبر هذه المرحلة الأخيرة للمعسكر وبعدها سيتواجد المنتخب في دولة قطر بتاريخ 13 يناير قبل بداية البطولة بيومين. اكتمال الصفوف استطاع اتحاد اليد حل معوقات اللاعبين الذين تغيبوا عن المرحلة الأولى من الاستعداد حيث انضم كابتن المنتخب الأول لكرة اليد حسن الجنبي للبعثة التي غادرت لجمهورية مصر العربية للمرحلة الأخيرة من الاستعدادات بعد ان تغيب عن المرحلة الأولى بسبب الاصابة. كما سينضم خلال اليومين القادمين كلاً من مهدي ومجتبى السالم، حيث تغيب الأول بسبب الظروف العملية، وبهذا اكتملت صفوف المنتخب السعودي بينما سيغيب عن تشكيلة الأخضر اللاعب حسين المحسن بسبب الاصابة. دماء جديدة يعتبر هشام العبيدي ومهدي السالم وأحمد العلي الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم من بين قائمة المنتخب المختارة للمشاركة في مونديال قطر، فقد سبق لهم أن شاركوا في أسبانياوكرواتيا وتعتبر هذه المشاركة الثالثة لهم، كأكثر اللاعبين خبرة بين الموجودين. بينما يتواجد في القائمة أكثر من 10 لاعبين يشاركون للمرة الأولى وهم: محمد النصفان وعلي وعباس الصفار وعبدالرحمن الجهني وعبدالله حليلي وعبدالله آل سلام وأحمد هزازي ومحمد صبحي ومجتبى السالم. ويشارك للمرة الثانية كلاً من حسين الحنابي ومحمد الزاير وعبدالله حماد وعبدالله عباس ومحمد عباس ومحمد السالم وحسن الجنبي وأحمد العلي وعبدالله حماد. ويعتبر الحارس وكابتن المنتخب السعودي السابق مناف آل سعيد هو أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم، فقد شارك آل سعيد في جميع البطولات التي تأهل لها منتخبنا الوطني وشارك في 6 نهائيات. المدرسة الصربية يقود المنتخب السعودي الأول لكرة اليد المدرب القدير جوران جوكتش، 49 سنة (صربي) والذي سبق وأن درب العديد من الفرق الأسبانية وكذلك بعض الفرق الصربية. ويعتبر المنتخب السعودي هو المحطة الأولى ل جوران في عالم تدريب المنتخبات، إذ يتميز جوران بالبرود وعدم التعجل في اتخاذ القرار، وكذلك حسن المعاملة مع اللاعبين وبالخصوص قليلي الخبرة. اتحاد اليد تعاقد مع جوران لمدة موسمين منذ منتصف 2013م، وهناك قناعة تامة بالقدرات الفنية من قبل اتحاد اليد رغم انه بحث قبل فترة قليلة في بعض ملفات المدربين، الا ان القرار تم بالاتفاق على استمرار جوران الي ما بعد مونديال قطر 2015 م. مجموعة نارية وقع المنتخب السعودي في المجموعة النارية التي تضم أقوى المنتخبات على مستوى اللعبة، اذ وقع منتخبنا بجانب كلاً من: الدانمارك (تملك 20 مشاركة) وبولندا (11 مشاركة) وروسيا ( 17 مشاركة) وتملك 5 ذهبيات عالمية، الأرجنتين (9 مشاركات) وألمانيا (21 مشاركة) بجانب منتخبنا السعودي ( 6 مشاركات). وتعتبر هذه المجموعة هي الأقوى من بين الأربع مجموعات حسب آراء المحللين والمتابعين وبلغة الارقام. منتخب المستقبل أكد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد الصربي جوران، ان ثقة اللاعبين في أنفسهم هي أهم خطوات الابداع في مونديال قطر، وشدد على ضرورة ان يقدم اللاعبون أنفسهم مهما كانت المنتخبات التي سيقابلها المنتخب السعودي، واشار الي أن هناك خطة يمشي عليها اتحاد اليد تؤكد على أن هذا المنتخب ومنتخب الشباب من مواليد 96م سيكون لهما شأن كبير في كرة اليد السعودية وللمنافسة على أكبر البطولات القارية في المستقبل القريب. وعن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر قال: كل اتحاد لعبة او كل لاعب ينتظر ان يشارك في هذا المحفل العالمي، فبكل تأكيد المشاركة ستنعكس بالايجاب على منظومة الاتحاد وكذلك على اللاعب، لا سيما أننا نملك أكثر من 10 لاعبين يشاركون لأول مرة في نهائيات كأس العالم. المنتخب السعودي سيلعب بدون ضغوط وهذا ما سيجعل أفراد المنتخب يقدمون أنفسهم بالصورة المطلوبة. فوائد فنية أكد رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد تركي بن سليمان الخليوي ان المشاركة في مونديال قطر لها فوائد فنية وادارية تعود على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالفائدة الكبيرة، بجانب إشراك عدد أكبر من الشباب في مراحل الاستعداد، وكذلك في البطولة، حيث يلعبون خلالها أكثر من 14 مباراة، ويعتبر هذا مكسباً لا يمكن إنكاره. نعم جازفنا بالمشاركة وهذه حقيقة، لكن المجازفة تنتفي حال معرفة أن الذهاب لكأس العالم للمنافسة أمر غير وارد حتى لدى الدول العربية والآسيوية والأفريقية الأكثر تقدماً من السعودية، حتى لو كان استعدادنا يسبق البطولة بأشهر، لكننا ذهبنا لرغبتنا بالمشاركة إلى فوائد أخرى كبيرة؛ منها إعطاء الشباب فرصة الاحتكاك واللعب أكثر من 14 مباراة قوية ودية ورسمية والاطلاع على آخر التطبيقات في مجال اللعبة، لكن فقدان أبرز اللاعبين مثل حسين آل محسن خسارة فادحة لا يمكن إغفالها. دفعة معنوية كابتن المنتخب حسن الجنبي، أكد ان أفراد بعثة المنتخب عازمون على تقديم مستويات مميزة تعكس مدى تطور كرة اليد السعودية، وان هناك انضباطا كبيرا في التمارين اليومية وكذلك وجود لاعبين لأول مرة في مثل هذا المحفل العالمي سيعطيهم دفعة معنوية كبيرة، وازالة كل الارتباك في المستقبل. وعن قرار مشاركة المنتخب قال: القرار ايجابي من الدرجة الأولى وبالخصوص لنا كلاعبين، فيكفي انها ستسجل في سيرتنا الذاتية بالاضافة الي الفائدة الكبيرة التي ستعود علينا نحن كلاعبين، وستنعكس على اللعبة بشكل عام في المملكة العربية السعودية.