يبدو أن النظام في الدوحة لا يزال يعاني من أثر الصفعة التي تلقاها إثر محاولته تسييس الحج، وسقوط مزاعمه حول منع المملكة المواطنين القطريين من الدخول لأداء فريضة الحج بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بفتح منفذ سلوى أمامهم وتخصيص طائرات لنقلهم على نفقة المملكة من مطاري الأحساء والدمام إلى جدة لتمكينهم من أداء الفريضة وتقديم كافة الخدمات لهم أسوة ببقية الحجاج. غير أن الدوحة لا زالت مصرة على المتاجرة بهذه القضية الخاسرة، والشاهد على ذلك مقطع فيديو تداوله أول أمس نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي يزعم معدوه أنه يوثق اعتداء على حاج قطري يُدعى حمد المري، غير أن الركاكة التي ظهر بها هذا المشهد التمثيلي كشفت سذاجة معديه، وتحول إلى مادة للنكتة وتندر المغردين حوله. ويُظهر المقطع مشادة كلامية بين الحاج المقيد الذي يتلقى الشتائم من رجل آخر، الذي يخفي وجهه بلثام ويوجه الشتائم للضحية الذي يظهر كمواطن قطري يدافع عن قيادة الدوحة أمام شتائم الملثم لها. وينتهي الفيديو الذي صوره شخص ثالث بكاميرا هاتف نقال وحقق تداولًا لافتًا، بانهيال الملثم على الشخص المقيد والجالس على رمال في منطقة صحراوية، بالضرب. هذه المسرحية الهزلية سقطت فور خروج شقيق الضحية المزعومة ليبين الحقيقة التي حاولت بعض الحسابات القطرية على وسائل التواصل الاجتماعي طمسها، وكشف أن سبب الاعتقال هو ظهور أخيه في لقاء تلفزيوني في السعودية أثنى خلاله على السياسة السعودية، وحسن تعاملها مع القطريين في الحج. وليؤكد أن أخاه اعتقل من قبل الداخلية القطرية. وأوضح جابر آل كحلة المري في تغريده صباح أمس الخميس أنه سوف ينشر فيديو بعد التواصل مع شقيقه، الذي أطلقت سراحه لاحقاً السلطات القطرية، ليشرح فيه ما تعرض له. وكان جابر آل كحلة المري، الذي أكد أنه قطريمسقط الجنسية منذ 21 عاماً، نشر تغريده مساء الأربعاء كتب فيها أنه لا يعلم شيئاً عن أخيه، سوى أنه معتقل من قبل الداخلية القطرية، بسبب الحج. كما قال في تغريده سابقة إن السلطات القطرية اختطفت شقيقه بعد دخول منفذ أبو سمرا، محملاً إياها مسؤولية سلامته، ومنعه من التواصل مع عائلته. وأضاف "يجب على حكومة قطر إطلاق سراح شقيقي حمد المري لأن الحج والثناء على خدمة السعودية واستضافة حجاج قطر ليست جريمة".