كشفت المسرحية التي أعدتها وأخرجتها خلايا عزمي في مشهد تمثيلي مضحك الوجه الحقيقي للكذب والتدليس الذي تمارسة حكومة قطر، حيث أثار مقطع فيديو أظهر شتائم واعتداء بالضرب على رجل مقيد من قبل رجل آخر سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ادعى مدونون قطريون أن الفيديو يوثق اعتداء على حاج قطري في السعودية، ويُظهر مقطع الفيديو مشادة كلامية بين الرجل المقيد الذي يتلقى الشتائم من الرجل الآخر الذي يخفي وجهه بلثام، ويوجه الشتائم للضحية الذي يظهر كمواطن قطري يدافع عن قيادة الدوحة أمام شتائم الملثم لها، وينتهي الفيديو الذي صوره شخص ثالث بكاميرا هاتف نقال وحقق تداولاً لافتاً، بضرب الملثم للشخص المقيد والجالس على رمال في منطقة صحراوية. الرجل المخطوف لم يكن غير الحاج القطري "حمد المري" الذي ظهر في مقطع فيديو أثناء الحج مثنياً على السعودية وخدمتها لضيوف الرحمن ومن ضمنهم حجاج قطر. المقطع الذي تم تداوله يبدو أقرب للمشهد التمثيلي الذي أخرج للعيان بضعف شديد، وهو ما أكده كثير من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ذهب آخرون إلى اتهام المخابرات القطرية بالوقوف خلف فبركة المقطع بهدف الإساءة للسعودية، وذلك في وسم (#الاعتداء_على_حاج_قطري) في "تويتر". أحد المغردين أثبت بالأدلة القاطعة على أنّ المقطع لا يتجاوز المشهد التمثيلي الذي أخرج بتناقضات كثيرة، أبرزها أنه يفترض في المخطوف أن يظهر في حالة ذعر وتعرق وخوف شديد من خلال حديثه وردود فعله لأن موقفه لايسمح بالشجاعة، كما أن ملابس المخطوف كانت نظيفة تماماً ولم يظهر عليها علامات الصراع والمقاومة، كما يتحتم على الخاطف أن تكون لهجته سعودية (شنو) إضافة إلى اللكنة، واستشهد آخرون بأن المخطوف سبق أن ظهر في مقابلة تلفزيونية أثناء الحج مثنياً على جهود المملكة في الحج، ولا غرابة أن يكون للسلطة القطرية موقف مختلف تجاه هذا الحاج القطري. فيما اتهم شقيق المخطوف "جابر آل كحلة المري" حكومة قطر باختطاف أخيه بعد دخوله منفذ أبو سمرا، وطالبها بإطلاق سراحه لأنّ الحج والثناء على خدمة السعودية واستضافة حجاج قطر ليست جريمة، وحمّل "المري" حكومة قطر المسؤولية تجاه سلامة أخية ومنعه من التواصل معهم.