تمكنت قوات النظام السوري وحلفاؤه -الإثنين- من كسر حصار يفرضه تنظيم "داعش" منذ أكثر من عامين على مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "أن قوات النظام كسرت ظهرَ أمس الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137"، وهي قاعدة عسكرية محاذية لأحياء في غرب المدينة يسيطر عليها النظام. ويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق وعلى نحو ستين في المئة من مساحة مدينة دير الزور. ومنذ مطلع العام 2015، تمكن التنظيم من حصار عشرات آلاف المدنيين والعسكريين السوريين في أحياء في غرب مدينة دير الزور ومطارها العسكري بشكل مطبق.وبدأت قوات النظام منذ أسابيع عدة عملية عسكرية واسعة باتجاه محافظة دير الزور، وتمكنت من دخولها من ثلاثة محاور رئيسية هي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية. ودخلت القوات المتقدمة من محور الرقة إلى قاعدة اللواء 137. وتتواجد تلك المتقدمة من جبهة السخنة على بعد نحو 12 كيلومتراً من المطار العسكري جنوب غرب المدينة. ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة قوات النظام بمئة ألف محاصرين فيما يتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود أكثر من عشرة آلاف مدني في الأحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد أكبر. وأطلقت سفينة حربية روسية صواريخ صباح الثلاثاء على مواقع لتنظيم "داعش" بالقرب من دير الزور. وتابع البيان أن إطلاق الصواريخ من فرقاطة "الاميرال ايسن" استهدف "منطقة محصنة بالقرب من بلدة الشولة التي تسيطر عليها عصابة من المقاتلين القادمين من روسيا ومن رابطة الدول المستقلة". وأشار إلى أن الجيش الروسي تمكن من "قتل عدد كبير من الناشطين" و"دمر نقاط مراقبة ومركزاً للاتصالات ومخازن للأسلحة والذخائر بالإضافة الى ورشة لتصليح المدرعات". وأكد الجيش أن اطلاق صواريخ عابرة من طراز "كاليبر" يهدف لضمان تقدم قوات النظام بنجاح ويفشل مخططات مقاتلي تنظيم "داعش".