أطلقت سفينة حربية روسية صواريخ صباح أمس على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من دير الزور كبرى مدن المحافظة الأخيرة التي لا تزال بأيدي تنظيم داعش. وتابع بيان للجيش الروسي إن إطلاق الصواريخ من فرقاطة «الأميرال ايسن» استهدف «منطقة محصنة بالقرب من بلدة الشولة التي تسيطر عليها عصابة من المقاتلين القادمين من روسيا ومن رابطة الدول المستقلة». وأشار إلى أن الجيش الروسي تمكن من «قتل عدد كبير من الناشطين» و»دمر نقاط مراقبة ومركزا للاتصالات ومخازن للأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ورشة لتصليح المدرعات». وأكد الجيش أن إطلاق صواريخ عابرة من طراز «كاليبر» يهدف إلى «ضمان تقدم القوات الحكومية السورية بنجاح، ويفشل مخططات مقاتلي داعش». وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه الإثنين من كسر حصار يفرضه داعش منذ أكثر من عامين على مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «كسر الجيش العربي السوري الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137»، وهي قاعدة عسكرية محاذية لأحياء في غرب المدينة يسيطر عليها جيش النظام. وسيطر داعش منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق، وعلى نحو 60 % من مساحة مدينة دير الزور. ومنذ مطلع عام 2015، تمكن التنظيم من حصار عشرات آلاف المدنيين والعسكريين السوريين في أحياء في غرب مدينة دير الزور ومطارها العسكري. وجاء كسر الحصار بعد التقاء القوات المهاجمة من غرب مدينة دير الزور بتلك التي كانت محاصرة داخل مقر الفوج 137 المتصل بالأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش. ويشكل تقدم الجيش نحو دير الزور ضربة جديدة لداعش في سورية، والذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية، أبرزها في مدينة الرقة، معقله في سورية، حيث خسر سيطرته على أكثر من 60 % من مساحتها منذ يونيو الماضي. مواجهات شرسة بدأ جيش النظام السوري منذ أسابيع عملية عسكرية واسعة باتجاه محافظة دير الزور، وتمكن من دخولها من ثلاثة محاور رئيسية، هي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلا عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية. ودخلت القوات المتقدمة من محور الرقة إلى قاعدة اللواء 137. وتتواجد تلك المتقدمة من جبهة السخنة على بعد نحو 12 كيلومترا من المطار العسكري جنوب غرب المدينة. ومن المتوقع أن يخوض جيش النظام مواجهات شرسة في الأيام المقبلة لطرد داعش من 60 % من أحياء المدينة، حيث ما زال مقاتلو داعش يطوقون مطار دير الزور العسكري إلى جانب عدد من الأحياء المحاذية له في جنوبالمدينة. نقطة تحول اعتبر الباحث في الشأن السوري ارون لوند في تعليق للصحفيين عبر البريد الإلكتروني أن تقدم جيش http://172.16.16.55/newspress/backup/files/images/2017/09/5/79450.pdf?tmp=1504632398 النظام يبدو وكأنه «نقطة تحول محتملة في الحرب في شرق سورية، حيث سيصبح الأسد حالياً في وضع جيد يمكنه من تحسين موقعه في وقت يتلاشى فيه داعش». ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة قوات النظام ب100 ألف شخص، فيما يتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود أكثر من 10 آلاف مدني في الأحياء تحت سيطرة داعش.