تتجه انظار عشاق كرة القدم عامة وجماهير العملاقين الهلال والاهلي خاصة مساء اليوم صوب استاد الملك فهد الدولي بالرياض لمتابعة المواجهة المنتظرة ضمن لقاء الاياب في الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد فالهلال الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره يبحث عن الفوز حتى يرد على مباراة الذهاب التي انتهت في جدة بهدفين مقابل هدف واحد للاهلي الذي يلعب بفرصتي التعادل او الفوز ويريد استغلال احدهما للوصول للمباراة النهائية وليس امام الهلال اليوم سوى الفوز بفارق هدفين حتى يتأهل وفي حال فوزه بفارق هدف فان المباراة ستمدد لوقت اضافي وهدف ذهبي وفي حال استمرار التعادل يحتكم الفريقان لركلات الترجيح لتكون الفيصل. الفريقان يضمان في صفوفهما عددا من النجوم الدوليين والمحترفين المميزين وكلاهما جدير بالوصول للمباراة النهائية لاسيما انهما طرفا نهائي الموسم الماضي ويسعى الهلال في مباراة اليوم الى الدفاع عن لقبه امام قلعة الكؤوس لذا ستكون الاثارة والتنافس على اشدهما بينهما ولن يبخلا على الجماهير بمباراة جميلة كما هي عاداتهما وتميزهما باللعب المفتوح الممتع. يلعب الهلال على ارضه وبين جماهيره وسيعود له مهاجمه الموقوف العاجي كاندي تراوري وقد تكون مهمة الهلال صعبة اليوم كون الاهلي فريقا تطور مستواه كثيرا ويملك مدربا قديرا هو البرازيلي فلامير الذي يجيد التعامل مع معطيات الفريق الذي امامه كما ان الخوف على الفريق الهلالي من تخبطات مدربه الهولندي اديموس في طريقة اختيار العناصر للتشكيلة الرئيسية والاجتهادات التي تأتي دائما في غير محلها خصوصا ان الفريق سوف يفتقد اليوم المدافع سيفو الموقوف بالبطاقة الحمراء في لقاء الذهاب مما يصعب مهمة الدفاع الهلالي لمواجهة هجوم الاهلي المتجدد بقيادة المشعل والبرازيلي روجيرو وقد تكون مشاركة مواطنه دياز واردة بعد شفائه من الاصابة وستكون المباراة اختبارا حقيقيا لمدرب الهلال الذي سيواجه تكتلا دفاعيا سعيا للخروج بالتعادل الذي يؤهله النهائي الثاني على التوالي للبطولة ومواصلة المشوار تتطلب اليوم جهدا مضاعفاً من اللاعبين وذكاء ولعبة مدربين فمن يصل بفريقه لنهاية المشوار الهولندي اديموس ام البرازيلي فلامير؟!. الميزان الفني للفريقين بالنظر لخطوط الفريقين من واقع مباراة الذهاب في جدة نجد ان خط الحراسة الهلالية بقيادة المتألق دائما محمد الدعيع يتفوق على نظيره حارس الاهلي فهد الشمري اما التحصينات الدفاعية فان متوسط الدفاع الهلالي يتفوق على الاهلاوي بخبرته لوجود الشريدة وسليمان لكنه يفتقد التنظيم وغياب المساندة من لاعبي وسط الملعب في حال تقدم الاظهرة. كما يعاب عليه عدم القدرة على التعامل مع الكرات العرضية بشكل جيد ايضا غياب سيفو سيكون ذا تأثير على الفريق في حين يتميز الاهلي بقوة اظهرة الجنب وقلة خبرة متوسط الدفاع الذي يلعب به وليد عبدربه والخيبري وقد يعود اليوم الخليوي ليشكل خامسا اما الوسط فان الفريق الاهلاوي اكثر تنظيما من الهلال بالفاعلية والانتشار السليم والانضباط التكتيكي خصوصا الثنائي تيسير الجاسم وصاحب العبدالله صاحبي المهام المتعددة في حين ارتسم على الوسط الهلالي البطء وتباعد اللاعبين عن بعضهما البعض وغياب الجماعية من الناحية الهجومية وقد يشرك الهلال اليوم الجمعان مع تراوري وسيسيه للبحث عن الاهداف لكن الخطورة الهلالية تكمن في الاخير الذي يتواجد على الطرف في حين ادى الاهلي روجيرو ودياز ويجيد هذا الثنائي الاختراقات العرضية من امام المدافعين مما يصيب المنافس بعدم المقدرة على التغطية الدقيقة. عموما نتيجة مباراة الذهاب ستكون دافعا للفريقين لتقديم لقاء قوي فالهلال مؤهل للتسجيل نتيجة ايجابية تضعه طرفا في النهائي خصوصا وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره وستشهد المباراة عودة هدافه تراوري وفي المقابل فان الاهلي تكمن خطورته في خط هجومه وتميزه بالسرعة والمهارة وقد ينجح في استغلال اندفاع الهلال نحو الهجوم وتسجيل هدف يسبب للهلال حرجا في المباراة. سامي الجابر طلال المشعل