في «كلاسيكو» خليجي آسيوي؛ يلتقي «الزعيم» الآسيوي الهلال بزعيم الإمارات العين، وبينهما حسابات وحكايات وذكريات تتجدد اليوم في ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وآمال وتطلعات وطموحات ستحددها وتوجهها مواجهتا الفريقين في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2017م، بداية بمواجهة الليلة التي سيبحث من خلالها الهلال عن التعادل الإيجابي كأقل الخسائر، ويبحث من خلالها العين عن الحسم المبكر قبل مواجهة الدرة!. الهلال رحل إلى العين وقلوب محبيه وَجِلَة من وضع فريقها وحالته الدفاعية التي ظهر عليها أمام الفيحاء والتعاون، خصوصاً بعد تلقي الفريق ثلاثة أهداف في شوطٍ واحد أمام التعاون، وازدياد القلق بعد الإصابة التي تعرض لها الأورغوياني نيكولاس ميليسي، والتي أبعدته عن مواجهة الليلة وربما ستبعده عن لقاء الرد، إضافة للظهور الباهت للأورغوياني الآخر بريستوس ماتياس خلال الدقائق التي شارك بها في المباراتين الماضيتين، واستبعاد الأرجنتيني رامون دياز مدرب الفريق للحارس العماني علي الحبسي وبقية العناصر المحلية الجديدة من حساباته في المرحلة الحالية، ليبقى أمام عشاق الزعيم الملكي الأمل بالله وحده، ثم بأن يكون دياز ومساعدوه قد توصلوا خلال اليومين الماضيين لتوليفة سحرية وحلولٍ فاعلة لمشكلة الضعف الفاضح في دفاعات الفريق، واختيار البديل الناجح لغياب المؤثر ميليسي، للعودة على الأقل بتعادل إيجابي يسهل من مهمة الفريق في لقاء الرد!. أما عشاق البنفسجي فيأملون أن تستمر الهزة الهلالية في لقاء الليلة، وألا يدفع فريقهم ثمن انتفاضة زرقاء مفاجئة، خاصة وأن العين بقيادة مدربه الكرواتي زوران ماميتش لم يخض بعد أي مواجهة رسمية هذا الموسم، ما سيمنح الفريق من جهة غموضًا يصعب من مهمة الجهاز الفني الهلالي في قراءة خصمه والإعداد التكتيكي المناسب له، لكنه في المقابل قد يفقد الفريق الانسجام المطلوب الذي لا تحققه المباريات الودية مهما كانت قوتها، خاصةً في ظل تغيير الفريق لبعض عناصره الأجنبية في خط الهجوم تحديدًا، بقيادة الدولي السويدي ماركوس بيرغ الذي قد تكون مهمته اليوم أسهل بغياب الحبسي، أو ربما كانت أصعب إذا ما نجح عبدالله المعيوف في كسب التحدي مع الجميع، وإنقاذ مدربه من مأزق قراره المغضوب عليه جماهيريًا!. أعود للهلال الذي يهمني أن يتجاوز عقبة العين اليوم، بقدر ما يهمني أن يكون عشاقه ورجاله وصناع القرار فيه قد أعدوا العدة لكل الاحتمالات التي تفرضها تقلبات كرة القدم وظروفها، وأن يعوا جيدًا أنَّ الموسم طويل ومليء بالاستحقاقات المهمة، وأنَّ العمل الضخم والفخم الذي قدمته إدارة الهلال طوال الصيف وإن شابه بعض الاجتهادات الخاطئة لا يجب أن يتم هدمه بسبب خسارة مباراة أو الخروج من البطولة الآسيوية لا سمح الله، وردة الفعل الغاضبة والهادمة لكل ما أمامها ستكون هي الخسارة الحقيقية التي يجب على الهلاليين بكل أطيافهم وكل قدراتهم أن يمنعوا حدوثها!.