تمكنت فرق طوارئ كويتية من إزالة "الجزء الأكبر" من بقع نفطية متسربة في مياه الكويت الإقليمية قرب حقل الخفجي النفطي المشترك مع المملكة، وفق ما أفاد مسؤول نفطي اليوم الأحد. وكان وزير النفط والكهرباء والماء عصام المرزوق الكويتي قد نوه بأن التسرب قد يكون من خط أنابيب في الخفجي بالمنطقة المقسومة "البحرية" مع المملكة العربية السعودية، أو أن هناك تسرباً من ناقلة نفط مرت من ذلك الموقع ربما تكون إيرانية مرت من الخليج العربي ورصدتها الأقمار الصناعية. وقال المتحدث باسم مؤسسة النفط الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح في بيان إنه "تمت إزالة الجزء الأكبر من البقع النفطية الرئيسية". وأضاف أنه يجري "تطويق المناطق الساحلية وتنظيف الشواطئ العامة بعد التأكد من خلو المنطقة من أي كميات أخرى للبقع النفطية في البحر". وتكافح فرق الطوارئ المختصة بالقطاع النفطي البقع النفطية المتسربة منذ ظهورها الخميس في جنوب المياه الإقليمية للكويت. وأوضح الخالد إنه تم اتخاذ اجراءات وقائية ل"تأمين المرافق الحيوية لمنطقة الزور والمناطق المجاورة لها"، حيث تبني الدول الخليجية مجمعا نفطيا بقيمة 30 مليار دولار يضم مصفاة ضخمة يتوقع أن تنتج 615 ألف برميل يوميا. ولم يعرف بعد مصدر البقع النفطية التي ظهرت للمرة الأولى الخميس الماضي قرب حقل الخفجي النفطي الكويتي السعودي، ولا حجمها. إلا أن وزارة البترول رجحت في بيان أن يكون مصدرها "خارج المياه الإقليمية الكويتية". كما نقلت وسائل اعلام محلية عن خبراء ان مصدر البقعة قد يكون أنبوب نفط في حقل الخفجي، مشيرين إلى أن نحو 35 ألف برميل قد تكون تسربت إلى مياه الكويت أمام الزور. واعلنت المملكة والبحرين أن بقع النفط لم تصل بعد إلى مياههما الإقليمية، لكن المملكة العربية السعودية قامت بتفعيل "خطة إدارة الأزمات" وبمسح جوي للمنطقة "لضمان سلامة المنشآت والشواطئ". وتنتج الكويت نحو 2,7 برميل من النفط الخام يوميا، ويشكل النفط نحو 95 بالمئة من عائداتها.