نفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة تعرض الشواطئ بالمنطقة الشرقية أو المياه السعودية في الخليج لأية أضرار من بقع الزيت، التي تعرضت لها شواطئ الكويت. وجاء النفي على لسان رئيس هيئة الأرصاد وحماية البيئة د. خليل الثقفي، وذلك خلال حديثه ل «اليوم»، تعليقاً على الموضوع: وصلنا بلاغ التسرب قبل أربعة أيام ومفاده عن وجود بقعة زيت في منطقة الزور للكويت وإن شدة الرياح حركت البقعة تجاه محطات التحلية بالكويت، وكان تواصلنا مع مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ بالمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالخليج «روبمي» الكابتن عبدالمنعم الجناحي؛ للوقوف معهم ودعمهم والسيطرة على البقع قبل وصولها لمحطات تحلية الكويت، وقد تمت السيطرة على الوضع، فيما تمت السيطرة على بقع الزيت بشمال الخفجي، التي تقدر بثلاثة براميل زيت ناتجة عن تسرب من إحدى محطات اعمال ارامكو للخليج، حيث تم التخلص منها، وإغلاق المحطة حتى إصلاح الخلل الناتج عن وجود هذه البقعة الصغيرة، التي تمت إزالتها فورا، كما تم مسح شواطئ المنطقة من قبل فريق مختص بالاستعانة بزوارق حرس الحدود، الذي امن الزوارق لفرق المسح، ونشكرهم على تعاونهم معنا، ولم نسجل أي تلوث او أي تسرب للزيت في الشواطئ السعودية واشاد بتعاون شركة ارامكو مع هيئة الارصاد وحماية البيئة، مؤكدا انه لا يوجد أي اضرار في الشواطئ السعودية ولم تصل لها أي بقع من البقع المكتشفة في الشواطئ الكويتية. وأشار الدكتور الثقفي إلى أن هيئة الارصاد وحماية البيئة ساندت الجهات الرسمية في الكويت عندما تحركت بقع الزيت بسبب الرياح تجاه محطة تحلية المياه بالكويت، حيث قامت الهيئة بمساندة الجهات الكويتية حتى تمت السيطرة عليها. الجناحي: مصدات لمنع انتشار الزيت كشف مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ بالمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالخليج «روبمي» الكابتن عبدالمنعم الجناحي أن بقع الزيت التي انتشرت في شواطئ الكويت تمت السيطرة عليها وعمل مصدات منعت وصول بقع الزيت إلى تحلية المياه في الكويت. وقال في تصريح خاص ل «اليوم»: إنه تم عمل مسح جوي شامل وتم تحديد بعض البقع المتناثرة في البحر ووجه لها المعدات الخاصة لإزالتها، مؤكدا ان كميات الزيت التي تعرضت لها شواطئ الكويت تتجاوز 65 كم وقد تم السيطرة عليها واستخدم في عمليات المسح الاقمار الصناعية والتي بموجب صورها سوف نبدأ التحليل والتحقيق عن اسباب هذه البقع ومصدرها. مشيرا إلى انه إلى الان لم يعرف اسباب ومصدر هذه البقع التي انتشرت على مساحات كبيرة في الكويت، مشيرا إلى ان عمليات مكافحة التنظيف بدأت من يوم الخميس الماضي وتعتبر تحت السيطرة. .. ووزير النفط الكويتي: باخرة إيرانية ربما تسببت في التسرب نقلت وسائل إعلام كويتية تصريح وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، أن مصدر بقعة الزيت التي تسربت قبالة سواحل الكويت ما زال أمرها مجهولا حتى الآن، إلا أنه وضع احتمالات منها حدوث تسرب من باخرة إيرانية قادمة من جزيرة خرج رصدتها الأقمار الصناعية قبل أيام، أو يكون التسرب من المنطقة المقسومة، ونفى المرزوق أن يكون التسرب ناتجا من عمليات شركة نفط الكويت او البترول الوطنية، وقال: إن التركيز ينصب حاليا على تأمين محطة كهرباء الزور، نافيا أن يكون هناك تحديد للكميات حتى الآن، وجار تحليل العينات لمعرفة المصدر. الخفجي.. تشكيل لجنة طارئة لمسح الشواطئ وجه محافظ الخفجي محمد الهزاع، بتشكيل لجنة طارئة من الجهات ذات الاختصاص وعمل مسح ميداني لشواطئ المحافظة والمياه الإقليمية التابعة لمحافظة الخفجي، والتأكد من عدم وصول التسرب لحدود المحافظة. وأشار الهزاع إلى انه إشارة للمقاطع المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تسرب كمية من البترول بمياه الخليج، وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيزأمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، بضرورة السرعة العاجلة بمثل هذه الحالات واتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية والاهتمام بسلامة المواطن والبيئة؛ فقد جرى سرعة التوجيه بتشكيل لجنة طارئة من الجهات ذات العلاقة بالتسرب، والتأكد من عدم وصوله إلى المياه السعودية. الحازمي: الشرقية خالية من الزيت أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس علي الحازمي، أن محطات التحلية بالمنطقة الشرقية لم تتأثر ببقع الزيت التي يتم مراقبتها منذ يوم الثلاثاء الماضي في الشواطئ الكويتية، والتي حسب المعلومات تم السيطرة عليها وهي بعيدة عن محطات التحلية، مؤكدا أن محطات التحلية في المملكة فيها كوادر مؤهلة ولديهم خبرة في مثل هذه الحالات، إضافة إلى التقنية الموجودة في التحلية والتي تمنع دخول مثل المواد البترولية او غيرها في عملية التحلية، كما ان مياه التحلية يتم تحليلها بشكل مستمر كل ساعتين ولم نسجل أي مشاكل في محطات التحلية او في المياه.