تحب أن تظهر دائماً بكامل أناقتها وتعتبر أن المظاهر مطلوبة في هذا الزمن بالذات ومن شدة حرصها على أناقتها ومظهرها تشتري فستاناً بعشرة آلاف ريال لتحضر به في إحدى المناسبات وبعدها بيومين تشتري فستاناً آخر لمناسبة أخرى وترفض أن ترتدي من فساتينها الأخرى وعذرها الوحيد أن الجميع شاهد هذا الفستان ولا تستطيع أن تلبسه مرة أخرى جوابها هذا معناه أن كل حفلة أو مناسبة لابد لها من فستان جديد ويرمى بعد ذلك في الدولاب وينتهي أمره. وتعتبر هذا من ضروريات الحياة. ويا للأسف هذه المرأة متعلمة وتحمل شهادة جامعية ويكون هذا تفكيرها. من أين جاءت هذه الأفكار السخيفة وهل حب المظاهر يصل بها إلى أن تصرف أموالها في الملابس وهل نسيت هذه المرأة أن هذا من التبذير وأن جمال المرأة ليس في شكلها وفستانها وكم كلمة حفظتها عن الموضة ومسمياتها. إنها لا تدرك بأن الجمال هو جمال الروح والأخلاق والتحلي بالصفات الطيبة. أموال تهدر هنا وهناك في الفساتين والمكياج وعمليات التجميل. هذه النوعية من النساء وللأسف موجودة في مجتمعنا. يتباهين بضياع الأموال وبالسفر ولم يخطر في بالهن مساعدة غيرهن من أخواتهن الفقيرات. فكم من فتاة بسيطة تحتاج إلى فستان للعيد ولكن ظروفها لاتساعدها. وفي المقابل غيرها تصرف الآلاف في شراء فساتين تزيد على حاجتها. لذا يجب أن تتغير نظرة المرأة إلى المظاهر ومطاردتها والتي جلبت الدمار لبعض الأسر وتسببت في حصول الطلاق وأرهقت ميزانية بعض الأسر كم من الملايين تصرف وتهدر كم من المعاصي والآثام ترتكب باسم المظاهر مؤسف جداً أن تكون أفكار البعض من النساء بهذه الطريقة. فالمرأة مسؤولة أمام الله عن كل ريال يصرف في غير مكانه وكفاية غفلة ونسيان وتبذير فالموت خير واعظ لنا بأن الدنيا لاتستحق كل هذا الحرص والتفاخر وحب المظاهر أكثر من حب الخير ومساعدة الآخرين.