ولا يمكن النظر إلى ما يجري من جهود ٍأمنية مشكورة لرجال أمننا في العوامية على أنه ثأر؛ فالثأر ليس منطق دولة ٍتقوم على تحكيم الشرع والقانون، سيما إذا كان موجهاً لأفراد من رعايا الدولة ومواطنيها، بل هو حسم ٌوحزم ٌفي تطبيق حكم الشرع والقانون.. بعد سنوات ٍطويلة ٍمن الصبر والحكمة وطول النفس الذي كانت تنتهجه الدولة في مواجهة شرذمة الإرهاب في العوامية والقطيف، وبعد أن بذلت الدولة الكثير من الجهود لمحاولة إعادة المنحرفين عن جادة الحق والصواب إلى المسار الصحيح، أصبح الحزم والحسم في مواجهة هذا الإرهاب الذي يمارسه من انخرطوا في المشروع الصفوي الإيراني الإرهابي ضد دولتهم ووطنهم وشعبهم وولاة أمرهم، مطلباً ضرورياً ينادي به المواطنون السعوديون عامة وأهالي مدينة العوامية والقطيف خاصة، ويتطلعون إلى سرعة تحقيقه، بعد أن خسر الوطن مجموعة كبيرة من خيرة جنوده ورجال أمنه المخلصين، الذين ذهبوا ضحية يد الغدر والإجرام لهذه التجمعات الإرهابية التي تأكد للجميع أنها لن تعود لصوابها، ولن تتوقف عن استنزاف الجهود ونزف الدماء. وحتى لا يظن هؤلاء المجرمون الإرهابيون أن حكمة الدولة وحلمها كان عجزاً، وأن شغبهم وإرهابهم وما فعلوه بات يشكّل انتصاراً، جاء يوم الحسم والحزم، وفرض الأمن والطمأنينة بقوة الشرع والقانون، وبسواعد رجال الأمن الشجعان الأبطال الذين لا يترددون في الذود عن حياض وطنهم في كل الجبهات الداخلية والخارجية. ولا يمكن النظر إلى ما يجري من جهود ٍأمنية مشكورة لرجال أمننا في العوامية على أنه ثأر؛ فالثأر ليس منطق دولة ٍتقوم على تحكيم الشرع والقانون، سيما إذا كان موجهاً لأفراد من رعايا الدولة ومواطنيها، بل هو حسم ٌوحزم ٌفي تطبيق حكم الشرع والقانون، الذي يكفل فرض الأمن وحماية الأرواح والأموال لكافة المواطنين والمقيمين، التي طالما استمرأ هؤلاء الإرهابيون انتهاكها والتعدي عليها في هذا الجزء من الوطن. وإن من لا يفهمون سوى منطق الحزم والحسم، ولا يجدي معهم لغة الحكمة والحلم، باتوا يدركون جيداً أن هذا الحزم كفيل ٌبتقليم أظفار الشر والإرهاب، وأن الدولة اليوم - بفضل الله - تعيش أقوى مراحلها، في ظل حاكمٍ - يشهد تاريخه بالحزم والشجاعة، ويعضده ولي عهد شاب ٍ تربى في مدرسته وتلقى مبادئه على منهج والده سلمان الحزم - حفظهما الله ووفقهما -. وكما أن الدولة المارقة الإرهابية (إيران) تخلت عن الشرذمة الانقلابية من الحوثيين في اليمن، وتركتهم ليد الحزم السلماني المعضود بالجيوش العربية المتحالفة في ظل القانون الدولي ومقرراته، ليواجه هؤلاء الانقلابيون أسوأ مصير ٍبعد أن اغتروا باستنادهم إلى المشروع الإيراني والوهم الصفوي؛ فلن يكون حال العصابات الإرهابية في المملكة ولا في الشقيقة دولة البحرين بأحسن من حال أشباههم الحوثيين في اليمن من الاستناد إلى الدعم أو المساندة من دولة الإرهاب إيران التي كانت معهم (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك). يجب أن يدرك المنخرطون في المشروع الإيراني الصفوي ضد أوطانهم، من أوباش العرب وشراذمهم، أنه لا أمان له ولا مستقبل في الحضن الإيراني الذي يتوصل لتحقيق أهدافه على أجسادهم ويسقي أحلامه بدمائهم. ويجب أن يدركوا جيداً أن محضنهم الآمن وموقعهم الصحيح هو بأن يكونوا جزءاً سليماً إيجابياً من جسد دولتهم القوي المتعاضد. ويجب أن ينظروا بتأمل ٍلحال الشيعة في الدول التي تمكنت فيها السياسة الإيرانية في العراق ولبنان وغيرها، وهل جاءت لهم إيران بأي خير ٍيمكن السعي لتحقيق مثله؟ ويجب أن يستمعوا جيداً لصيحات النذير التي يطلقها العقلاء من الشيعة العرب الذين أدركوا جيداً خبث طوية السياسة الصفوية الفارسية في إيران، وأنها لا تريد بالعرب خيراً، ولا تضمر إسلاماً صحيحاً، ولم تقدم يوماً أي جهد ٍإيجابي ٍفي قضايا الأمة العربية ولا الإسلامية؛ فهم أعداء رسول الإسلام وأزواجه وأصحابه الطاهرين، وأعداء ألداء للعرب ولكل ما يمت للعربية بصلة. أما من أبى أن يدرك الحقائق، فإن سيف الشرع والعدل والقانون له بالمرصاد.