دعت جمعية حماية المستهلك إلى الحذر من المعلومات المغلوطة التي نُشرت في مقطع مرئي تم تداوله مؤخراً بشكلٍ مكثف، من خلال منصات "الواتساب" و"تويتر" و"اليوتيوب"، والذي تمت فيه مقارنة عددٍ من الزيوت النباتية، كزيت الذرة وزيت دوار الشمس، بدهونٍ حيوانية كالسمن والودك (زيت يستخرج من تذويب الشحوم الحيوانية)، حيث استنتج صاحب المقطع في تجربته إلى أن زيت دوار الشمس وزيت الذرة مُضرّ بالصحة؛ مقارنة بزيوت أخرى كالسمن والودك، كونها تتكثف بشكلٍ كبيرٍ بعد تعرضها لحرارة الشمس لفترة طويلة، ووفقاً لذلك تود الجمعية أن توضح ما يلي: * لا يمكن الاستناد لمثل هذه التجارب الشخصية لمعرفة الزيوت الصحية من غير الصحية، ولا تُعد طريقةً علمية. ويجب الرجوع في ذلك للدراسات العلمية الصحيحة، وتوصيات المنظمات العالمية المتخصصة في الجانب الغذائي والصحي. -تُشير كلاً من منظمة الصحة العالمية (WHO)، والموجهات الغذائية الأميركية الصادرة عن إدارة الصحة الأميركية، وجمعية القلب الأمريكية(AHA)، ووفقاً للدارسات العلمية؛ إلى أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية المشبَّعة، كالسمن والزبدة والودك؛ يُعد عاملاً مساعداً لرفع مستوى الكوليسترول في الجسم، وتحديداً النوع الضار من الكوليسترول، وهو ما يُمثل عامل خطورة للإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تصلب الشرايين. -تنصح تلك المنظمات والهيئات الصحية العالمية بالتوازن في استخدام الزيوت/ الدهون ككل، والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة كزيت الزيتون وزيت دوار الشمس والذرة أو الكانولا، والاتجاه نحو التخلّص من الدهون المهدرجة. - تدعو الجمعية إلى التفريق وعدم الخلط ما بين الزيوت النباتية غير المهدرجة، كزيت الذرة أو زيت دوار الشمس أو الكانولا، والتي تأتي في حالةٍ سائلة، وتتوفر في معظم منافذ بيع المواد الغذائية، وبين الزيوت النباتية المهدرجة، والتي تُسمى "الدهون المهدرجة" أو "الدهون المفروقة"، وهو ما يطلق عليها باللغة الإنجليزية "Trans Fats"، حيث ثبت ضررها علمياً على صحة القلب والشرايين، وتؤدي لترسب الكوليسترول في الجسم. ومع أن هذه الدهون تُستخرج من زيوت نباتية؛ إلاّ أنه يتم معالجتها مصنعياً، وتفقد بعض الخواص الطبيعية للزيوت النباتية، وغالباً ما تكون على هيئة شبه صلبة مقاربة لقوام الزبدة. علماً بأنها تستخدم في العديد من المنتجات الغذائية المعلبة أو المحفوظة والمعجنات.