تلعب التغذية دوراً في احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، ويشمل ذلك الإفراط في تناول الدهون، والسمنة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على أجزاء محروقة نتيجة تعرضها لدرجات حرارة عالية، مثل الأطعمة المشوية. وتُعد السمنة من أقوى العوامل المصاحبة لسرطان البروستاتا، فقلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الطعام (الذي ينتج عنه إمداد الجسم بسعرات حرارية تفوق احتياجه بمراحل)، كل ذلك يؤدي إلى السمنة المفرطة. وهناك ارتباط خاص بين اللحوم وسرطان البروستاتا بشكل خاص، حيث تقوى العلاقة خاصة مع اللحوم المعرضة لدرجات حرارة عالية. وللدهون أثر في احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث تنقسم الدهون إلى دهون مشبعة، ودهون غير مشبعة، ودهون مهدرجة. الدهون المشبعة هي دهون من مصدر حيواني تؤدي كثرة تناولها للإصابة بأمراض القلب، وتوجد في اللحوم والدواجن والزبدة والقشطة والجبن ومنتجات الألبان وزيت النخيل وزيت جوز الهند. الدهون غير المشبعة وتشمل نوعين: الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية، مثل (زيت الكانولا، وزيت الزيتون، وزيت السمسم، وزيت الفول السوداني)، وفي الأفوكادو، والزيتون، والمكسرات، مثل: اللوز، والكاجو، والبندق، والفول السوداني، والفستق. كما تشمل الدهون المتعددة غير المشبعة التي ينضم إليها أوميغا3 الموجود في: (السمك والسلمون وبذور الكتان وفول الصويا وزيت الكانولا والتونة والجوز)، إضافة إلى أوميغا 6 الموجود في: (زيت الذرة وزيت دوار الشمس وزيت الصويا وزيت بذور الكتان). وعادةً، ما يُنصح بتناول الدهون غير المشبعة، وخاصة أوميغا3 (الموجود في السمك وزيت السمك) للتقليل من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا، كما يُنصح بتجنب تناول مصادر الدهون المشبعة. الدهون المهدرجة ويتم صنعها عن طريق إضافة الهيدروجين للزيوت النباتية، مما يزيد من مدة صلاحية التخزين والنكهة للأطعمة، وتوجد في المارجرين، والسمن النباتي، وبعض الكيكات والبسكويتات. لذا يُنصح بتناول الخضراوات والفواكه، واستخدام زيت الزيتون لاحتوائه على مضادات الأكسدة، والتقليل من الدهون الحيوانية، لأنها مصدر للدهون المشبعة، وتجنب الدهون المهدرجة المعروفة بأنها تعزز نمو خلايا السرطان، وتجنب الأطعمة المشوية التي تحتوي على أجزاء محروقة من أبرز سبل الوقاية من سرطان البروستاتا لدى الرجال.