ذكر الرطب والتمر في القرآن الكريم في ست وعشرين آية وفي كثير من الأحاديث النبوية والنخلة من أشجار الجنة، كما ذكر النخل والتمر في الكتب المقدسة، وما هذا الاهتمام إلا لفوائدها التي عجز العلم عن احصائها. هناك أكثر من 450 نوعاً من التمور في العالم، تتميز المملكة بأنواع عدة ممتازة تتوزع هذه الأنواع على مناطق المملكة ولكن لا يوجد حصر دقيق لجميع هذه الأنواع بل إن هناك انواعاً جديدة بدون اسماء ويسميها أهلها نبتة. الفوائد الغذائية للتمر: 1- مصدر للطاقة لاحتوائه على نسبة من السكريات خصوصاً الفركتوز (سكر الفاكهة) وهو سكر سهل الهضم منتج للطاقة. 2- احتوائه على بروتينات نباتية ممتازة بسيطة وسهلة الهضم. 3- يحتوي على العديد من الفيتامينات ومنها فيتامين ج وفيتامين (أ) ومجموعة فيتامينات (ب) وخاصة الثيامين والريبوفلافين والنياسين. 4- مفيد لعلاج فقر الدم لاحتوائه على كمية جيدة من الحديد، ولضعف العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور. 5- التمور منجم للمعادن ومن أبرزها البوتاسيوم والفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، والعناصر الثلاثة الأولى توجد في التمر بنسب عالية لا تساويها أي فاكهة طازجة أخرى في العموم. 6- يحوي نسبة جيدة من الألياف المفيدة في حركة الأمعاء والوقاية ومن الإمساك. 7- يقوي الرحم أثناء الولادة لاحتوائه على هرمون "بيتوسين" الذي له خاصية تنظيم الطلق. 8- يزيد إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز الحليب للمرضع (مثل هرمون برو لاكتين) 9- يمنع الاتهابات لاحتوائه على مضادات حيوية ومضادات للروماتيزم. 10- يحمي من السرطان بالذات سرطان الأمعاء الغليظة لما تحتويه من فينولات ومضادات أكسدة. 11- يستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيطه حركة الأمعاء ومرونتها بما تحتويه من ألياف سيليولوزية. 12- فاتح شهية. 13- مفيد جداً لصحة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي. فوائد صحية أخرى للتمر من عجائب التمر أنه قليل الفساد بل أن السوس الذي يتكون داخله أحياناً يقضي على الميكروبات، بل إن التمر يفيد في علاج التسمم، ومن عجائبه أنه يمتص بطريقة منظمة في الجسم فلا يرفع السكر فجأة مما قد يسبب الإغماء، وذلك لوجود سكر الفركتوز الذي ذكرناه وبسبب الألياف ولهذا يعتبر أفضل غذاء لإفطار الصائم. الغريب في التمور أن جميع مركباته تمتص بسهولة ويستفيد منها الجسم بشكل أفضل من كثير من الأغذية والذي لا يمتص هي الألياف لكن فوائدها لا تحصى فهي تقلل الإمساك وتساعد مرضى القولون والأمعاء الغليظة. وقد ذكر في كتب الطب القديمة وأثبتها العلم الحديث أن الرطب من أكثر ثمار النباتات تغذية للبدن فأكله على الريق يقتل الدود ويقوي للعضلات والأعصاب، وهو مؤخر لظهور علامات الشيخوخة بإذن الله، يحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويلين الأوعية الدموية، يرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهابات، يقوي حجيرات الدماغ ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى. منقوعه يفيد ضد السعال والتهاب القصبات الهوائية، أليافه تكافح الإمساك وأملاحه تعدل حموضة الدم التي تسبب حصى الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم ، وهو من أفضل المقويات الجنسية بالذات إذا أكل مع الصنوبر حيث يحتوي التمر على كمية عالية من فيتامين "أ" كما يحتوي على الحامض الأميني " الارجنين" وكذلك الفوسفور وكلها مهمة في تكوين السائل المنوي والحيوانات المنوية. ان احتواء التمر على نسبة عالية من المعادن مثل الماغنسيوم الذى يلعب دورًا كبيراً فى تهدئة أعصاب العضلات يجعل من التمر مادة ممتازة لتهدئة الأعصاب. يوجد بالتمر بعض العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة جداً ولكنها مهمة جدا ومنها البورون وأكثر ما يوجد في البرحي والسكري والصفري والخلاص والحمراء والعجوة، ويوجد عنصر السيلينيوم المضاد للأكسدة الذي يقلل فرصة تكون الخلايا السرطانية وأكثر ما يوجد السيلينيوم في الصفري والبرحي ونبوت سيف والسكري والخلاص والسلج والمنيفي وعسيلة والرزيز. التمر والسكري يحتوي التمر على نسبة عالية من السكريات تتراوح ما بين (75 - 87%) يشكل الجلوكوز 55% منها، والفركتوز 45% وهذا التقارب في النسب نادر حصوله في الفواكه الأخرى. بعض مرضى السكر يعتقدون أن الرطب المكنوز بالذات نوع "الصقعي" مناسب لمريض السكري، والحقيقة ان ذلك غير صحيح ويجب تجنب تناول التمور لمن يرتفع لديهم السكر كثير وتقليله لمن تتفاوت نسبة السكر في الدم في اليوم الواحد. البسر ثم الرطب الطازج أكثر احتواء على الماء وهو أقل سكر، فكلما نضج الرطب كلما قلت نسبة السكريات الثنائية وزادت السكريات الأحادية بالذات سكر الجلوكوز وهو سكر الدم، فهذه السكريات تتحلل بسهولة وترفع السكر في الدم، ولهذا يعد البسر او المنصف أفضل من الرطب او المكنوز لمريض السكري. صدر بحث من جامعة القصيم عن المؤشر الجلايسمي لبعض التمور في منطقة القصيم، وهو بحث جيد ولكن يحتاج لتأكيد ببحوث أخرى لتأكيد النتائج التي توصل إليها الباحثون في تلك الدراسة. التمر ومرضى الكلى لا ننصح مرضى الكلى بتناول التمر بكل أصنافه وأنواعه إلا في حالات انضباط املاح الدم عند التنقية الكلوية وتحت اشراف طبي دقيق، فهو يحتوي بعض المعادن بتركيزات عالية مثل البوتاسيوم لا تتناسب مع الوضع الصحي لمريض الكلى بالذات الفشل الكلوي. هل التمر يزيد الوزن؟؟ الجواب نعم.. ان كمية السعرات الحرارية في التمر أكثر من الضعف عند المقارنة بالموز، لهذا يجب التوازن في تناول التمر ولكن لا يستلزم التوقف عنه تماماً، ودائماً أنصح بأن لا نقدم كمية كبيرة من الأصناف الجيدة أو كبيرة الحجم لمن يعانون من زيادة في الوزن. لمن يعانون من نقص الوزن وكذلك الأطفال يعتبر الرطب والتمر من أفضل الأغذية التي تزيد الوزن وتوفر الكثير من العناصر الغذائية والألياف ولهذا يفيد كثير في تحسين صحتهم ونمو أجسامهم وزيادة أوزانهم .