تواصلت العروض المسرحية والندوات التطبيقية في مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي لليوم الثاني، بعرض مسرحية "ثقوب" لنادي طيبة المسرحي التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة. وتناولت المسرحية المكتسبات التي يتحصل عليها الفرد من محيطه الاجتماعي، فأصبح بسببها يتخذ قرارات وهو لا يعرف لماذا؟، وهي من تأليف وإخراج فهد الأسمر. وفي الندوة التطبيقية للعرض المسرحي التي أدارها الفنان صقر القرني واستضاف فيها مؤلف ومخرج العمل فهد الأسمر، ومدير جمعية الثقافة والفنون بأبها المخرج المسرحي أحمد السروي الذي قرأ العمل وقال إن عبارة "احموا رؤوسكم" والتي انطلق بها العمل هي العبارة التي حملت رسالة المسرحية، وهي عبارة لغوية ولكنها محملة بالكثير من الدلائل والإشارات لثقافة شخصيات العمل، وأضاف "أن العمل فيه تحويل لألم الواقع إلى عالم الرمز البسيط، فمكان الأحداث يشير إلى زنزانة أو معتقل، وكانت حالة التمرد مسلمات اعتمدها كاتب النص، وحوارات النص ظهرت بشيء من الرتابة والمبالغة والاستجداء، والصراع لم يكن معمقاً يتنامى مع مجرى الأحداث، وبالتالي افتقدنا المتعة والجمال". وأضاف السروي بأن الممثلين كانت أصواتهم منخفضة ومخارج الحروف غير واضحة، وكأننا نسير برتابة وسرعة واحدة، وهذا يعود إلى أهمية التدريب الصوتي للممثلين، كما أن الأداء يعتمد على الإلقاء وليس على المسرح كرد فعل حقيقي، وحركة الممثلين كانت تكرر نفسها، والشخصية الرئيسية ركزت على مستويين فقط من خمسة مستويات موجودة. كما تساءل السروي "لماذا كانت الإضاءة من الخلف؟.. فهي لم تعطِ ردة فعل الممثلين"، كما استغرب من تكرار كلمة "عفن" في العمل أكثر من سبع مرات. وختم السروي قراءته بأن كاتب ومخرج العمل فهد الأسمر، وقع بين أن يكون مخرجاً وأن يكون كاتباً لذلك فالرؤية في العمل رؤية واحدة. وفي المداخلات التي تلت الندوة التطبيقية قال د. سيد إسماعيل أن النص لا يعد نصاً مسرحياً وهو حالة من المسرح التسجيلي، والجميل في العمل أن فهد المخرج تفوق على فهد الكاتب، وأشاد بالإضاءة والتلاعب بها، فيما قال د. منصور الحارثي إنه لا يوجد خط درامي يربط النص من الأول إلى الأخير، ويحتاج النص إلى معالجة لربط المتلقي من البداية إلى النهاية، أما الناقد المسرحي الكويتي جمال اللهو فأشاد بالموسيقى، وبين أن النص يحتاج إلى إعادة.