لم يخفِ ملالي إيران رعبهم وغضبهم من المشاركة الواسعة للجالية الإيرانية في المهجر في مؤتمر المقاومة الايرانية السنوي الذي عقد بباريس في الاول من يوليو الجاري ومن مشاركة شخصيات عالمية وعربية بارزة بالمئات، كما ابدوا غضبهم من سماح باريس بعقد هذا المؤتمر. فقد أبدى«حداد عادل» وهو من أقرباء خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة نظام الملالي توجعه من إقامة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية وأكد قائلاً: كيف تزعم فرنسا مكافحة الإرهاب وهي تستضيف مجاهدي خلق؟ وعلى الحكومة اتخاذ موقف رصين بهذا المجال؟ وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء «تسنيم» المحسوبة على قوة القدس الإرهابية يوم5 يوليو2017: باعتقادنا على الحكومة ان تقوم بالمزيد من الاحتجاج على الحكومة الفرنسية بهذا الشأن وتتخذ موقفاً حازماً. كما شن كريمي قدسي عضو برلمان النظام هجوماً على وزير الخارجية لحكومة الملا روحاني في برلمان النظام يوم الأربعاء 5 يوليو 2017 بسبب تزامن زيارته مع المؤتمر السنوي العام لمجاهدي خلق وأكد قائلا:« لماذا يذهب وزير الخارجية تزامناً مع انعقاد المؤتمر إلى باريس وبرأيي انه يلتقي دون الاهتمام بحرمة الجمهورية الإسلامية بحيث لا يسمح قصر الاليزيه باعلامنا الحكومي لتهيئة خبر وصور وفيلم عن مراسيم لقاء «ظريف» وبعد ذلك نشهد إقامة المؤتمر (لمجاهدي خلق). ألايعرف السيد ظريف بوجود هكذا مؤتمر؟ وهل كان المؤتمر وليد الساعة؟ وهل جهاز المخابرات لم يكن مطلعا على وجود هكذا مؤتمر؟ لذلك هناك سؤال موجه لوزير المخابرات. وعلى خبراء وزارة المخابرات أن يفيدوا وزارة الخارجية علما بخصوص توقيت سفر «ظريف» إلى فرنسا بأنه يتزامن مع وجود هكذا مؤتمر و اذا كان يريد ان يذهب فيذهب بكل قوة وأيديه مليئة». الى ذلك ما زالت وسائل الإعلام العربية والعالمية تتناول تداعيات عقد هذا المؤتمر على صعيد الساحة العالمية والاقليمية حيث توافقت كلمات المشاركين في مؤتمر المقاومة الايرانية من العرب والاجانب مع كلمة الرئيسة مريم رجوي في الدعوة الى سقاط نظام الملالي الارهابي القمعي وحث المجتمع الدولي على العمل على طي هذه الصفحة باسرع وقت، جاء ذلك في كلمات الامير تركي الفيصل وقادة المقاومة السورية ورئيس الوزراء الجزائري الاسبق الاستاذ أحمد غزالي كما دعا ساسة وأعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي إلى ضرورة العمل من أجل إسقاط النظام الطائفي في إيران، محملين إياه المسؤولية عن نشر الإرهاب في العالم. وقال رودي جولياني عمدة نيويورك السابق وأحد كبار الساسة الجمهوريين في الولاياتالمتحدة، إن تغيير نظام الملالي في إيران أصبح حتمياً. من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت غينغريتش الإيرانيين إلى مواصلة النضال من أجل "التحرر من الديكتاتورية والقضاء على نظام الملالي".