مريم رجوي اعتبرت السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس التصعيد غير المسبوق للإعدامات الجماعية والعفوية في مختلف المدن الإيرانية بأنه يبين خوف الديكتاتورية الدينية من حالة النقمة الجماهيرية المتصاعدة واتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية. وقالت في بيان ل»الرياض» إن زيادة الإعدامات الهمجية تأتي في وقت قام نظام الملالي قبل أسبوعين باستهداف مخيم ليبرتي في العراق، وأراد قصف المخيم بالصواريخ من أجل إبادة اللاجئين وأعضاء المقاومة الإيرانية، كما تم خلال الأسبوع الماضي شنق ما لا يقل عن 30 سجيناً في مختلف المدن الإيرانية بالجملة وعدد منهم تم شنقهم على الملأ. وأضافت كل شيء ينم عن ضعف وهشاشة نظام الملالي أكثر منذ قبل وخوفهم من السقوط المحتوم، ذلك الخوف الذي تجلى في ردود الأفعال الهستيرية للملالي على التجمع السنوي الحاشد للمقاومة الإيرانية، حيث تمثل باستدعاء ممثلي الدول الخارجية وإطلاق تهديد مثير للسخرية وإثارة صخب إعلامي من قبل قادة ومسؤولي النظام وكافة جهازهما الإعلامي على مدار الأيام العشرة الماضية، وذكرت بأن عملية الإعدامات المتزايدة وبعد مضي عام على الاتفاق النووي تكشف مرة أخرى بطلان فرضية الاعتدال من داخل النظام، وتثبت أن المساومة مع هذا النظام الهش تشجعه على التمادي في سياساته الإجرامية، وأكدت رجوي على أن التعامل والمساومة مع هذا النظام في خضم الإعدامات الجماعية وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة يعد تواطؤا عملياً مع هذا النظام، داعية مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء فيه والاتحاد الأوروبي إلى إدانة قوية لهذه الإعدامات الإجرامية وإلى اتخاذ إجراءات فاعلة ضده. من جانبه طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بطرد جواسيس إيران في دول الغرب وذلك بعد القبض على جاسوس إيراني يتجسس على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألمانيا. ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المانيا قالت ل «الرياض»: «بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يرحب بإدانة جاسوس مخابرات الملالي في ألمانيا وتدعو إلى محاكمة وطرد سائر الجواسيس، وأضافت بأنه الجاسوس أحد عملاء وزارة المخابرات للنظام الإيراني بسبب تجسسه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ألمانيا، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يدعو الحكومة الألمانية وكافة الدول الأوربية إلى وضع حد لنشاطات عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في أراضيها وأن تقوم بمحاكمتهم ومعاقبتهم وطردهم»، وأوضحت بأن محاكمة ميثم بناهي وغيره من جواسيس النظام الإيراني في ألمانيا تدعو إلى ضرورة تأمين المعارضين وأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية الذين هم ضحايا الديكتاتورية الحاكمة في إيران، كما يجب تقديم وزير مخابرات الملالي الملا علوي للعدالة الذي يدير هذه الخلايا. وبين مجلس المقاومة بأن ميثم بناهي وحسب الوثائق المكشوفة في المحكمة خدم ما لا يقل عن ثلاثة أعوام كجاسوس للنظام، وتلقى 28600 يورو من أحد الضباط الأقدمين لوزارة المخابرات باسم سجاد، كما أنه كان يعمل بتجنيد أعضاء لشبكة التجسس لوزارة المخابرات أيضاً، واعترف أيضاً أنه قد زود المخابرات الإيرانية معلومات حساسة عن مخيمات أشرف وليبرتي بالعراق حيث يستقر آلاف من أعضاء «مجاهدي خلق» الإيرانية.