نجحت "الرياض" في كشف الأقنعة عن ملامح ما يسمى الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي والتوجهات المفضوحة لرئيسه سالم الحبسي الذي واصل تبنيه مواقف السياسة القطرية ومناصرتها في الكثير من المواقف من دون أي اعتبار بالأسماء التي تشاركه دفة العمل سواء من السعودية أو من الإمارات والبحرين وبقية دول الخليج إذ تجاهل صمتها بل وقفز على احترامها ليصبح من ضمن الأدوات الإعلامية التي تحظى باهتمام ورعاية الصحف القطرية وإبرازه في صورة الابن المطيع والمخلص الوفي الذي يستحق من صحيفة الشرق القطرية أن تثني على مواقفه وعلى طريقة تبنيه لمواقف السياسة القطرية المناهضة لوحدة الشعوب الخليجية ومحاولات نسف أمنها واستقرارها. هذا المشهد الفاضح الذي كشفت تفاصيله "الرياض" في أكثر من موضوع ومقال يجعلنا نكرر السؤال المهم عن بعض الأسماء الإعلامية السعودية (لماذا التزمت موقف الحياد عن تلك التصرفات التي انحاز فيها رئيسهم الحبسي للجانب القطري واختياره لدعم الباطل على حساب الحق الأبلج؟). المؤسف أن رئيس ما يسمى الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي لم يعر تلك الأسماء السعودية التي تتباهى بحمل عضوية اتحاده بأي نوع من الاحترام وإلا ماذا يمكن لنا تسميته ونحن نراه يركض خلف أي تغريدة أو رأي لكاتب أو كلمة لصحيفة قطرية لكي يبرزها ويرتوت لها ويسعى إلى تبنيها؟ قلنا في طرح سابق اننا لسنا في حاجة من الحبسي أن يتعاطف أو ينحاز لصفنا لكننا في حاجة لأن يلتزم الحياد بصفته مسؤولا يجب أن يحترم مرؤوسيه وهذا لم يتحقق بل تحقق النقيض. اليوم وبعد أن اتضحت حقيقة الحبسي واتحاده فمن الضرورة أن يخرج المنتسبون من السعوديين عن صمتهم والتعامل مع الوضع من منطلق الغيرة الوطنية والاسراع في إعلان انسحابهم طالما أن من يدير دفة اتحادهم مجرد لعبة تتحرك بأنامل القطريين. إن ما يهمنا ويهم المجتمع الرياضي السعودي ليس توجهات الحبسي وتعاطفه مع سياسة الدوحة الإرهابية بل هؤلاء الاعزاء الذين واصلوا صمتهم عن تجاوزات وصلت حد المساس بالوطن الغالية وسياسته، لذلك نطالب مجددا من خالد الحسين ومنصور الخضيري وفواز الشريف وكل سعودي منتسب لهذا الاتحاد أن يبادر في تمزيق تلك العضوية لأنها وبعد كل ما حدث من القطريين الداعمين بالمال لاتحاد الحبسي أصبحت عارا على من يحملها. القطريون واعني بهم أصحاب النوايا الماكرة يعترفون بأن الجمهور السعودي هو الأكثر تأثيرا ولهذا سارعوا في وضع استراتيجياتهم سرا وجهرا من أجل أن يتوغلوا في المجال الرياضي الذي يحبه فبدأوا باعتماد البرامج التي تستهدف وتبنوا فكرة ما يسمى الاتحاد الخليجي للإعلام ولو لم نقف موقف الضد فربما ساهمنا بصمتنا في منحهم الفرصة ووصلوا إلى مبتغى من يطمحون في تحقيقه. علينا أن نذكر كل منتسب لاتحاد الحبسي بأن اللعبة القطرية طاغية على المشهد وكرة القدم التي يتحدثون بها وعنها هي بالنسبة لهم الرصاص والبارود الذي يجهزون لأعداء هذه البلاد والبلدان الخليجية الأخرى فلننتبه.