ليس غريبا على الإعلام القطري الرياضي وغيره من الإعلام المهتم بالمجاملات الأخرى التضليل واللعب على وتر المظلومية والظهور بثوب البريء وصاحب الحق واللسان الذي لا يكذب، حتى لو كانت الأدلة والبراهين تدينه وتهز صورته وتعيده إلى الصفوف الأخيرة من حيث المصداقية والتعاطي مع الأحداث بواقعية وشفافية وتقريبا لصورة الحقيقة، انما المستغرب من ذلك الذي يدعيه رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي أن يسلك المسار الذي يناسب الدوحة وإعلامها ومسؤوليها ربما طمعا في استمراره ضيفا على قنواتهم ووسائلهم الإعلامية ودعوته إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي تحاصر طريقة وآلية استضافتها الكثير من الشبهات التي ربما تنزعها وتبعدها عن منطقة الخليج كليا ويفترض أن يكون محايدا على اعتبار منصبه في اتحاد يفترض أن يكون للجميع ويلم الشمل لا أن يفرق، الحبسي يقول في لقاء صحفي: "لا تربطوا الرياضة بالسياسة" وكأنه يرد بطريقة غير مباشرة على الإعلاميين السعوديين الغيورين على الوطن عندما استهجنوا اهتمامه بإعادة التغريدات التي تدعم قطر وتكون ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر وهي محفوظة الآن ولا يمكن أن ينكرها، ولم يعلم هذا أنه لم يصل إلى رئاسة ما يسمى الاتحاد الإعلامي الخليجي، لولا أن هناك من طبل له بكل أسف من الإعلاميين السعوديين - وهم الآن يلتزمون الصمت عن تصرفاته- وأخذوا بيده إلى مكانة أكبر منه وكانوا يدافعون عنه ويدعمون تجديد رئاسته بطريقة مضحكة، ومجرد أن وصل لم يأبه بهم أو يحترم بلدهم وينأى بنفسه عما يثير استغراب وغضب السعوديين، وهذا لا يستغرب ممن شعاره البحث عن المصلحة الخاصة واتخاذ بعض الاشخاص وسيلة حتى يبلغ هدفه، والمضحك أكثر الاهتمام الذي حظي به في زيارات عدة للسعودية وكأنه الرجل الذي يعني التقرب منه والارتباط به الوصول إلى هدف كبير، اما الغريب كله في الموضوع فهو صمت مايسمى لجنة الإعلام الرياضي السعودية برئاسة طلال آل الشيخ والتي تعد عضوا في الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي وكأن الأمر لا يعينها لامن بعيد ولا من قريب، وإذا كان هذا الصمت مجاملة للحبسي خشية انتفاء المصالح مستقبلا والابعاد من الاتحاد فهذا ليس له أي قيمة أمام الذود عن مصالح الوطن ووضع كل من يفكر بالإساءة إليه والميل مع الأطراف التي تعمل ضده في حجمه الطبيعي.